نظمت الحركة الثقافية الأمازيغية موقع وجدة، أياما ثقافية للطالب الجديد ابتداء من يوم الثلاثاء 08 دجنبر 2015 إلى غاية 12 من نفس الشهر، بالكليات الثلاث وبالحي الجامعي لجامعة محمد الأول، وذلك تحت شعار ”ترسيخ النسبية والاختلاف، توحيد الصف الطلابي رهانات ال ح- ث -أ للرقي بنضالات الحركة الطلابية وتجاوز أزمة أوطم” وقد أتى اختيار هذا الشعار انسجاما ومجموعة من المستجدات التي تعيشها الحركة الطلابية في ظل تشتت هذه الأخيرة وعدم نجاعة الأشكال التي تخوضها المكونات السياسية العاملة داخل الموقع وكذا الزحف الغير مسبوق للنظام المخزني على ما تبقى من مكتسبات الطالب المغربي.
وقد تخللت على مدار هذه الأيام الإشعاعية التنويرية: معرض كتاب، ملصقات، لافتات و دردشات في مواضيع عدة، بالإضافة إلى مجموعة من الحلقيات الفكرية والندوات العلمية التي كانت مبرمجة ضمن برنامج الأيام التنويرية.
فكلية الآداب شهد فضائها تنظيم “ورشة ثيفيناغ” من تأطير الطالب الباحث بالدراسات الأمازيغية سفيان الهاني، وكانت أولى الندوات يوم الأربعاء من داخل كلية العلوم معنونة ب” قراءة في مفهوم النسبية” من تأطير كلا من الدكتور وعلي توفيق أستاذ بكلية العلوم بوجدة حيث تناول في مداخلته هذا المفهوم من زاوية علمية والأستاذ زايد البدوتي الذي يتابع دراسته بسلك الدكتوراه بنفس الكلية والذي تناول بدوره هذا المفهوم من زاوية فلسفية وقد شهدت هذه الندوة إقبالا مكثفا من قبل الطلبة .
أما الندوة الثانية فكانت يوم الخميس من داخل الحي الجامعي تحت عنوان ”الخطاب الأمازيغي: الأسس والدينامية” من تأطير كل من المناضلين وكيم الزياني وخميس بتكمنت، الذين تحدثا عن الأسس التي ينبني عليها الخطاب الأمازيغي والسياق العام لبروزه والدينامية التي يعرفها هذا الأخير .
أما يوم الجمعة فكان موعد الجماهير الطلابية مع تظاهرة احتجاجية وتنديدية وتضامنية، شارك فيها الآلاف من الطلبة، والتي أتت انسجاما مع ما يتعرض له الإنسان الأمازيغي بشمال إفريقيا من تهميش وإقصاء من قبل الأنظمة العروبية الحاكمة، كما نددت الجماهير الطلابية بالاعتقال السياسي الذي لازال يطال كلا من مصطفى اوسايا وحميد أوعضوش المحكوم عليهم بعشر سنوات سجنا منذ 2007 و غرامة مالية مجحفة في حقهم.
ليسدل الستار عن هذه الأيام الإشعاعية التنويرية بأمسية ختامية فنية ملتزمة، تخللتها فقرات موسيقية وذلك بحضور مجموعة من الفرق الموسيقية التي تحمل على عاتقها هم الدفاع على القضية الأمازيغية بالإضافة إلى فرقة مسرحية والشعر.