“الحركة الوطنية لتحرير أزواد” تنظم مؤتمرها الرابع بـ”كيدال”

افتتحت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، المعروفة اختصارا بـ” MNLA ” أعمال مؤتمرها الرابع، يوم السبت الماضي، بمدينة كيدال، بمشاركة وفود من القبائل الممثلة لمنطقة أزواد، ووفود من الحركة الأمازيغية، تمثل مختلف الدول المغاربية وكذلك من الخارج.

وافتتح الأمين العام للحركات الوطنية لتحرير أزواد “بلال اغ الشريف” أشغال المؤتمر، مشيرا في معرض كلمته إلى التحديات التي تواجه منطقة أزواد، و”برنامج الحركة للفترة القادمة”،  كما “تطرق للمشاكل الأمنية التي تعيش فيها منطقة الصحراء الكبرى..

وقال الأمين العام للحركة، حسب مصادر إعلامية حضرت المؤتمر “نريد أن نستفيد من الحضور ومن هذه الوجوه الطيبة بأفكارها ومقترحاتها لنبني معاً آليات عمل أو فكره مشتركة تجمعناً ونعمل عليها سوياً لأجل أن ننقذ منطقتنا التي تعتبر سفينة نركبها اليوم وهي في أشد الحاجة إلى أن نكون أكثر استجابة لمطالب الوطن”.

وشدد الأمين العام أن هذه “الاتفاقية التي تمت توقيعها منذ خمس سنوات وإلى اليوم لا ترى نتائج حقيقية على أرض الواقع تتجاوب مع مطالب سكان إقليم أزواد ولا حتى سكان مالي كاملة”. مضيفا “نحن سندرس في هذا المؤتمر الاستجابة لنداءات قادة المجتمع من مختلف المناطق ونداء الأطفال والنساء والشيوخ الذين أصبحوا يعانون من الوضع الأمني في إقليم أزواد ” .

وأضاف بلال اغ الشريف “سنتحدث في هذه المرحلة عن الأساليب والطرق الممكنة لتقديم مقترحات قابله للتطبيق في إطار الأمن وتطمين سكان الإقليم الذين أصبحوا يعانون من شدة التدهور الأمني حيث الاغتيالات والاعتقالات والاختطافات وحروب قبلية”. وزاد “سنناقش في هذه المؤتمر إمكانية ووضع حد لهذه المشاكل”.

وقال المحامي ورئيس الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية FNAA،  أحمد أرحموش، إن ” حضوره مؤتمر الحركة الوطنية لتحرير ازواد، ذو طبيعة سياسية، “وأن هناك اهتمام أمازيغي منقطع النظير بالدينامية التي أطلقتها حركة MNLA في سبيل التحرر من رقبة الاستبداد”.

وأوضح أرحموش في تصريح لـ”الوسيط” أن “سياق حضور الحركة الأمازيغية مؤتمر أزواد بكيدال، هو “الرغبة في صياغة رؤية للعمل الأمازيغي من منظور العناصر التي يطرحها الواقع اليوم”، مبرزا أن “حضورنا إلى كيدال رسالة تنطوي على الرغبة في نقل العمل الأمازيغي إلى التعاطي مع الواقع والبحث عن الحلول للقضايا المطروحة على الفاعل الأمازيغي بالأساس”.

من جهته، قال مولاي اقديدي، رئيس المجلس الاجتماعي الأعلى لطوارق ليبيا، “إن التاريخ يسجل عظيم الأعمال لأنبل الرجال تقديراً لما يقومون به تجاه شعوبهم ،ونعتقد جازمين بأن انعقاد مؤتمر هذا هو تأكيد على الوفاء لأولئك الأبطال الذين بذلوا أرواحهم دفاعاً على قضية شعب أزواد العظيم ،كما أنه اعتراف بحجم التضحيات التي بذلها ولا زال يبذلها المناضلون منكم حتى يومنا هذا”

وأضاف “إننا اليوم أكثر قوة وإرادة بل وتصميم على طرح قضايانا محلياً ودولياً إذا لزم الأمر،لأننا أصحاب قضية عادلة، وقع علينا الضيم، من الجميع، بدءًا من دولنا حتى الدول التي قسمت أرضنا وفصلت أمتنا بحدود وسمعت منها هذه الدول التي نراها اليوم، ولأننا أقدم من هذا التقسيم الذي فرق نسيجنا الاجتماعي، فنحن أصحاب الأرض الحقيقيين، ورغم ذلك لا نريد إلا العيش بأمن وسلام وكرامة مع إخواننا في أوطاننا، نبني معاً لنحقق التنمية ونصنع التقدم”.

وأعلن رئيس الوفد الليبي ورئيس المجلس الاجتماعي الأعلى لطوارق ليبيا في مؤتمر الحركة الوطنية لتحرير ازواد الرابع، عن  “دعمهم لنضالات ساكنة أزواد من أجل حقوقهم المشروعة، في إطار المواطنة الكاملة كباقي أبناء الشعب المالي، وأننا على استعداد لبذل جهودنا لأجل تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف، للوصول إلى تسوية عادلة المشكل برمته إستأناساً بتجربة إخواننا في دولة النيجر”.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *