جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
انطلقت مؤخرا أشغال مشروع ترميم وإعادة الاعتبار وتهيئة “رفوسينا ثازوكاغث” أو القلعة الحمراء، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لجماعة أربعاء تاوريرت، إقليم الحسيمة، والتي كانت مبرمجة ضمن الأوراش التي تعرفها المنطقة والتي تهدف إلى حماية التراث التاريخي والثقافي، خاصة بعد جهود جمعيات المجتمع المدني في مجال الترافع حول إعادة الاعتبار للتراث المحلي وحفظ الذاكرة الجماعية بالمنطقة.
وتدخل هذه العملية في إطار إستراتيجية وزارة الثقافة والاتصال الهادفة إلى صيانة وحماية التراث الثقافي والتاريخي عبر ترميم وصيانة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية بإقليم الحسيمة التي يندرج تنفيذها ضمن اتفاقية التهيئة المجالية لإقليم الحسيمة، وتستمر هذه الأشغال مدة 8 أشهر، والتي رصد لها غلاف مالي بلغ 12221.799 درهما.
وقد انطلقت أشغال مشروع تأهيل القلعة الحمراء، بعد الانتهاء من تأهيل سلسلة من المواقع والمباني الأثرية كقلعة طوريس، وكذا تواصل الأشغال بموقع المزمة التاريخي.. على العكس من إقليمي الناظور والدريوش اللذان يحتضنان تراثا تاريخيا مهما من قصبات وحصون ومواقع كثيرة، لكنها تعرف حالات من الإهمال مع غياب أي استراتيجية واضحة لإعادة الاعتبار لها من لدن المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة الشرق.
والجدير بالذكر، أن هذه البناية التاريخية يعود تشييدها الى سنة 1936 من طرف مندوب المفوضية العليا لشؤون السكان الأصليين الكولونيل الإسباني ” إميليو بلانكو ايثاكا”، على شكل أبراج عسكرية شيدت فوق ربوة كمركز مراقبة، شكلها المعماري يشبه قصبات الجنوب الشرقي المغربي.
الحسيمة/ رضوان بخرو
