تحت شعار “إبداع بلا حدود” تعتزم جمعية تيفيور للموسيقى بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمالة إقليم الحسيمة، وجماعة الحسيمة، وبمساهمة من مختلف الفاعلين والمؤسسات الشريكة، تنظيم الدورة العاشرة من مهرجان “بويا” النسائي الدولي للموسيقى، في الفترة الممتدة من 25 إلى 28 دجنبر 2024، وذلك بقاعة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة.
ويعد هذا المهرجان موعدا سنويا متجددا يحتفي بالمبدعات والمبدعين من داخل الوطن وخارجه، ويسعى إلى إبراز التنوع الثقافي والفني للمملكة المغربية، وتسليط الضوء على المكانة الرائدة للمرأة في تطوير الساحة الفنية المحلية والدولية.
وحسب البلاغ الصادر عن الجمعية المنظمة، فإن الدورة ستتميز ببرنامج متنوع ومتعدد الأبعاد:
- سهرات موسيقية نسائية
ستُحييها نخبة من الفنانات والفنانين القادمين من مختلف ربوع المغرب ومن دول أجنبية، بما يعكس عمق التبادل الثقافي ويحمل في طياته رسالة الانفتاح والتسامح.
- لوحات استعراضية تراثية
تقدمها فرق محلية تمثل التنوع التراثي بمنطقة الريف، في محاكاة فنية تُبرز غنى الرصيد الثقافي المغربي وتُعزِّز الإحساس بالانتماء والهوية.
- معرض للفن التشكيلي النسائي
سيحتضن إبداعات فنانات تشكيليات من المنطقة وخارجها، ويفتح المجال أمام أشكال تعبيرية راقية تحتفي بالجمال وتوثّق لذاكرة المكان عبر أعمال الرسم والنحت والتركيب.
- تقديم كتب وتوقيعات لكاتبات نسائية
سيتم خلاله استقبال كاتبات مغربيات وأخريات من مختلف دول العالم، قصد عرض إصداراتهنّ الجديدة وتوقيعها أمام الجمهور، لتشجيع القراءة وتوسيع دوائر الحوار الثقافي.
- مبادرات اجتماعية موجهة للنساء
تشمل ورشات تدريبية وتأطيرية لتطوير قدراتهن في مجالات ريادة الأعمال والمشاريع المدرة للدخل، إضافة إلى حملات توعوية تُعنى بالصحة والتمكين الاجتماعي، ترسيخًا لمبدأ المسؤولية المجتمعية.
- تكريم مجموعة من الشخصيات النسائية
اعترافًا بالمجهودات التي بذلنها في مجالات الفن والثقافة والتسيير والإعلام وغيرها، وبهدف تشجيع الأجيال الصاعدة على سلوك مسارات التألق والتميز.
- تقديم مواهب نسائية في الموسيقى
يفسح المهرجان من خلاله المجال للمواهب الشابة الصاعدة لإبراز طاقاتها الإبداعية على منصّة دولية، في خطوة تؤكد الحرص على اكتشاف أسماء جديدة في الحقل الفني.
وحسب نفس البلاغ فإن هذا الحدث الثقافي والفني يُراد له أن يكون رافعة للتنمية الثقافية والسياحية على مستوى إقليم الحسيمة وجهة الشمال عمومًا، حيث يشكل المهرجان واجهة مثالية للترويج للمنطقة بما تزخر به من تراث، ومناظر طبيعية خلابة، وبنيات تحتية مؤهلة لاحتضان تظاهرات كبرى.
ويهدف المهرجان يورد البلاغ، إلى تقوية جسور التواصل والتعاون مع مختلف الشركاء والهيئات الثقافية، والى تعزيز مكانة المرأة في المشهد الفني المغربي، من خلال توفير منصات للعرض والتلاقي والتبادل المعرفي. ومن شأن هذه المنصة أيضًا أن تشجع الحوار بين الثقافات، وتدعم كل المبادرات التي تسعى إلى ترسيخ قيم التعدد والانفتاح والرقي الإنساني.
وفي ختام البلاغ هنأت جمعية تيفيور للموسيقى كافة المساهمين في إنجاح هذه التظاهرة السنوية، وتدعو الجمهور الواسع والهيئات الإعلامية والمهتمين بالشأن الثقافي والفني إلى مواكبة فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان “بويا” النسائي الدولي للموسيقى، وتغطية أنشطته المختلفة، إيمانًا منها بأهمية نشر ثقافة الإبداع والابتكار في المشهد المغربي والعالمي.