جرى أمس الأربعاء، 30 أكتوبر، بمقر المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة توقيع اتفاقية شراكة لإحداث الكلية المتعددة التخصصات والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجماعة آيت قمرة بإقليم الحسيمة.
وتم توقيع الاتفاقية بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، وعامل إقليم الحسيمة، فريد شوراق، من طرف كل من رئيس جامعة عبد المالك السعدي، محمد الرامي، ومديرة التجهيزات العمومية بوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، زينب بنموسى، حيث تروم الاتفاقية تعزيز عرض التعليم الجامعي على مستوى الإقليم.
وسيخصص لهذه المؤسسات التعليمية وعاء عقاري تناهز مساحته الإجمالية نحو 50 هكتارا، ستخصص 15 هكتارا منها للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسعة تصل إلى 2700 مقعد، فيما سيخصص حوالي 25 هكتارا لبناء الكلية المتعددة التخصصات بطاقة استقبال 4000 طالب.
وقال السيد أمزازي، في كلمة بالمناسبة، حسب وكالة المغرب الرسمية، إن النواة الجامعية لمدينة الحسيمة ستعرف توسعا في عرضها التربوي بإحداث كلية متعددة التخصصات ومدرسة وطنية للتجارة والتسيير، مضيفا أن هذه النواة انتقلت من جامعة محمد الأول بوجدة إلى جامعة عبد المالك السعدي بتطوان تنزيلا للتعليمات الملكية وتطبيقا للجهوية الموسعة التي نادى بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار الوزير إلى أنه بإحداث هاتين المؤسستين، اللتين ستنطلق أشغال إنجازهما في الأسابيع المقبلة ستصبح مدينة الحسيمة قطبا جامعيا متكاملا، مضيفا أن المدينة ستحظى أيضا بتشييد حي جامعي سيساعد طلبة المنطقة على متابعة تكوينهم الجامعي في أحسن الظروف.
وأضاف أنه سيتم أيضا إنشاء عدد من المرافق الرياضية لخلق مجمع جامعي قائم بذاته يوفر حياة جامعة محفزة للطلبة، مسجلا أن سيتم في المستقبل تجميع المؤسسات الجامعية لإقليم الحسيمة لاسيما كلية العلوم والتقنيات والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية لخلق مركب جامعي مندمج يمكن من استقطاب شباب الإقليم.
وتابع السيد أمزازي أن أزيد من 5000 طالب وطالبة ينحدرون من إقليم الحسيمة يتابعون حاليا دراساتهم في مؤسسات تابعة لجامعة عبد المالك السعدي بكل من تطوان وطنجة والعرائش، مؤكدا أن هذا المجمع سيمكن من منح شباب الإقليم مستوى تعليميا جيدا وخلق بحث علمي محلي.
وسجل الوزير أن المؤسسات الجامعية التي سيتم إحداثها ستعطي مرونة واسعة لتقديم عرض جامعي متكامل سواء في ما يتعلق بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح أو المحدود، معتبرا أن الهدف يتمثل في دمج الدينامية التي تعرفها المنطقة الصناعية آيت قمرة بالجامعة، وإحداث مركز لدعم المقاولات والابتكار لربط التكوينات مع الحاجيات الاقتصادية للمنطقة.
من جهته، أوضح رئيس جامعة عبد المالك السعدي أن هذه المنشآت التي سيكلف إنجازها أزيد من 200 مليون درهم ستساهم في تعزيز وتقوية العرض التربوي للجامعة وتمكين أبناء المنطقة من الولوج إلى التكوينات ذات الاستقطاب المفتوح كالقانون والاقتصاد وكذا التخصصات ذات الاستقطاب المحدود كالتدبير والتجارة والعلوم، مضيفا أن المركب الجامعي المزمع إنجازه سيعزز جاذبية المنطقة.
وكان السيد أمزاري قد قام في وقت سابق من يومه الأربعاء، رفقة عامل إقليم الحسيمة ورئيس جامعة عبد المالك السعدي وشخصيات أخرى، بزيارة ميدانية إلى منطقة آيت قمرة لتفقد الوعاء العقاري المخصص لبناء الكلية المتعددة التخصصات والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير والحي الجامعي.
على صعيد آخر، تم بالمناسبة تنصيب كل محمد البقالي عميدا لكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة ومحمد بلايه مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.
كما زار الوزير ورش بناء الثانوية الإعدادية تغنمين، الذي يجري بناؤه ضمن برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط” باستثمار يصل إلى 7,78 مليون درهم، ويتكون من 8 قاعات للدراسة، اثنتان مخصصتان للمواد العلمية، و4 مكاتب إدارية وقاعة للإعلاميات وقاعة للأساتذة ومكتبة وقاعة متعددة الاستعمالات وملعب رياضي. وسيستفيد من المشروع 500 تلميذ.
كما تمت زيارة مشروع الثانوية التأهيلية آيت يوسف أوعلي، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 500 تلميذ وتلميذة، وسيتطلب إنجازها 10,11 مليون درهم على مدى 12 شهرا، وتضم 12 حجرة دراسية وملعبا رياضيا ومكتبة وقاعة للإعلاميات ومرافق صحية وإدارية.
وحل السيد أمزازي والوفد المرافق له مدرسة الفرصة الثانية بالحسيمة طارق بن زياد التي تضم 60 تلميذا، وتتكون من ثلاثة أقطاب هي القطب البيداغوجي والقطب التأهيلي وقطب الدعم الشخصي والتي تروم منح فرصة ثانية للتلاميذ المنقطعين عن الدراسة.