تقرير: حميد أيت علي “أفرزيز”
منذ سنوات وساكنة أسامر “الجنوب الشرقي” تدعوا الحكومة المغربية، الاستعجال في بناء جامعة بجهة درعة تافيلالت، كي يتمكن الطلبة من إتمام دراستهم بجهتهم، وتجنب السفر للمدن الاخرى كأكادير ومراكش…
المطلب ببناء جامعة القطب بجهة درعة تافيلالت، كانت تنسيقية “أيت غيغوش” من صدحت به في بياناتها منذ سنة 2002، كمطلب أساسي لمحاربة الفوارق الاجتماعية، والتصالح مع منطقة “أسامر” التي تعرف إقصاءا وتهميشا من كل الجوانب.
رجع مطلب بناء جامعة متكاملة للمناقشة العمومية بداية سنة 2016، والتي عرفت مقتل شهيد القضية الامازيغية “عمر خالق”، بجامعة مراكش، من طرف طلبة إنفصاليين يحاربون من يحمل مبدأ الصحراء أمازيغية ويرفض إنشاء دولة وهمية عروبية بالصحراء المغربية؛ ليتفاعل الرأي العام الوطني كله، مع بناء جامعة متكاملة بجهة درعة تافيلالت في شهر ماي 2018، بعد أحداث جامعة اگادير، والتي عان منها طلبة أمازيغ، حيث تم طردهم من الجامعة ومن الحي الجامعي، من طرف طلبة ينتمون لجبهة “البوليزاريو”، أعلنو داخل الجامعة المغربية إنتمائهم للدولة الوهمية رافعين شعارات تؤيد الإنفصال.
وبعد التفاعل الكبير من طرف المجتمع المدني، والمنابر الإعلامية، وكذا السياسين في قضية بناء جامعة متكاملة بجهة درعة تافيلالت، بَشِّر وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي “سعيد أمزازي”، سكان الجنوب الشرقي بإحداث جامعة بجهة درعة تافيلالت من داخل مقر مجلس النواب، بمناسبة مناقشة القانون الإطار للتربية والتكوين يوم الأربعاء 16 يناير 2019.
وأكد الوزير أن شروط إحداث الجامعة متوفرة بتوفر الحد الأدنى من المؤسسات التي تخول للوزارة إحداث جامعة عبر جهات المملكة، ليكشف الوزير عن السعي نحو إحداث مركز جامعي للرياضة بورزازات، ينضاف إلى الكليات الموجودة، موضحا أن ذلك العدد سيساعد على إحداث الجامعة في الجهة.
من جانبه أشار مجلس الجهة، ومن خلال العديد من المواقف التي عبر عنها المجلس في مناسبات متعددة، والتي منها الترافع الذي قام به رئيس المجلس خلال زيارة رئيس الحكومة والوفد المرافق له بتاريخ 7 أكتوبر 2017، حيث “شدد على أولوية تمكين الجهة من جامعة جهوية ذات بعد وطني، مع استحضار إشعاعها وانفتاحها على العمق الإفريقي، بحيث تعكس مسالكها العلمية والمعرفية وتخصصاتها ما تزحر به الجهة من ثروات ثقافية وطبيعية، فتكون مشتلا لتخريج الكفاءات الوطنية المتخصصة والباحثة في مجال الطاقات المتجددة، والصناعات المعدنية، والفلاحة الواحية والجبلية، والصناعة السينمائية، والتنوع البيولوجي النباتي، وأنظمة المعلوميات باستثمار مستوى الذكاء المرتفع لدى طلبة الجهة في مجال العلوم الرياضية والفيزيائية، بالإضافة إلى مسالك العلوم الإنسانية بمختلف تخصصاتها، وجعلها أيضا قاعدة انطلاق علمي نحو تجديد الصلات الحضارية والتاريخية مع العمق الإفريقي للمغرب”.