الخذلان الأبدي لليسار المغربي (2/2)

محمد بودهان 

(2/2)

من التمنّي إلى “الاستمناء” الإيديولوجي:

ولأن هذا اليسار المغربي لا يستطيع البقاء من دون قضايا عربية يدافع عنها، فهو يعمل جاهدا من أجل إحياء تلك “المنقرضة” منها، والتي تخلّى عنها أصحابها العرب المشارقة و”ماتت” بموطنها الذي نشأت به، فينقل “جثامينها” المتحلّلة إلى المغرب قصد ترميمها وبعث الحياة فيها من جديد. والمثال الحي على هذا المسعى، اليائس والعبَثي والمستحيل، لنفخ الروح في قضايا ماتت وبادت وانقرضت، هو استضافة إحدى فصائل هذا اليسار المغربي لكائن عربي يُسمّى “الجبهة العربية التقدّمية” لعقد مؤتمرها الأول بطنجة أيام 25، 26 و27 أكتوبر 2019، لتنقل، من المشرق العربي إلى اليسار المغربي وفي أرض المغرب، الجيفة المتحلّلة والنتنة لما كان يُسمّى “الوحدة العربية”، التي تشكّل موضوع هذا المؤتمر كما يكشف عن ذلك شعاره الذي هو: “الوحدة العربية ضرورة تاريخية ورهان استراتيجي”، كما لو أن هذه “الوحدة العربية” لم يسبق أن أٌعلن، لمئات المرات، أنها ضرورة تاريخية ورهان استراتيجي، ببلدانها الأصلية بالمشرق العربي، قبل أن تموت وتنتهي وتختفي هناك.

فنقل هذه الجيفة، المتحلّلة والنتنة، للهالكة “الوحدة العربية” إلى المغرب، لتُقرأ عليها عزائم اليسار المغربي أملا في عودة الروح إليها، إجراء يتجاوز التمنّي ـ تمنّي إحياء الموتى ـ ليتحوّل إلى استمناء إيديولوجي حقيقي، ليس كعادة سرّية كما تُمارس بالمشرق منذ موت الفقيدة الوحدة العربية، بعد موت أمها القومية العربية، بل كعادة علنية مكشوفة، لأن اليسار المغربي يجيز ممارستها علنيا بالمغرب، مع كل الانتشاء الذي يصاحب هذه الممارسة، والشعور بغامر الانشراح والسعادة، تأكيدا أن صاحب هذا الانتشاء والشعور هو، كما سمّاه الكاتب ميمون أمسبريذ، “المستلَب السعيد” الذي يجسّده اليساري المغربي أفضل وأكمل تجسيد.

فكما نلاحظ، لا يكتفي اليسار المغربي بخذلان من هم أحياء، مثل الأمازيغية والقضايا المغربية الحقيقية، بل هو يخذل كذلك من هم أموات، عندما يقبل بنقل جثثهم المتحلّلة، مثل الفقيدتين الوحدة العربية وأمها القومية العربية، إلى المغرب ليمارس عليها شعوذته، زاعما أنه قادر على بعث الحياة في تلك الجثث الهامدة والخامدة.

دور الجندي الذي استمر يحارب حتى بعد انتهاء الحرب:

هذا التهافت من طرف اليسار المغربي على القضايا العربية “الميّتة”، والمنتهية الصلاحية ببلدانها الأصلية، لنقلها إلى المغرب للتمديد في تاريخ صلاحيتها، ليس تزويرا فقط لتاريخ انتهاء الصلاحية، وإنما هو بمثابة تحويل للمغرب إلى سوق للمتلاشيات والنفايات الإيديولوجية المتهالكة للمشرق العربي، مثل الوحدة العربية والقومية العربية، ليبدأ استعمالُها، كـ”خردة” رثّة ومتّسخة تم التخلّص منها في المزبلة، من جديد من طرف اليساريين العروبيين المغاربة (انظر موضوع: “هل أصبح المغرب مزبلة للنفايات العربية؟” ضمن كتاب: “في الهوية الأمازيغية للمغرب”).

سعي هؤلاء اليساريين العروبيين المغاربة إلى بعث الحياة في الإيديولوجيات العربية البائدة والهالكة، كالوحدة العربية والقومية العربية، يجعلهم يتصرّفون مثل ذلك الجندي الذي أمره رئيسه بأن يراقب منفذا بإحدى الغابات منه يتسلّل العدو لمباغتة جنوده. لكن بعد بضعة أيام وضعت الحرب أوزراها بعد انهزام الجيش الذي ينتمي إليه ذلك الجندي، ووقّع اتفاق الاستسلام وانتهت الحرب. ولما توصّل الجندي المعني بأمر الانسحاب من مكان المراقبة والعودة إلى أسرته لأن الحرب قد انتهت، شكّ في الأمر واعتبر ذلك مؤامرة صهيونية غرضها فسح الطريق لتسلّل العدو للقيام بعمليات خاطفة ضد جنود مجموعته. فواصل المرابطةَ يحرس المنْفَذ لسنوات بعد انتهاء الحرب، مُقتاتا مما توفّره له الغابة من صيد وثمار. ورغم أن سلاحه لم يعد صالحا لإطلاق الرصاص بسبب ما اعتراه من صدأ لعدم استعماله لسنوات منذ توقف المعارك، إلا أنه ظل واضعا يده على الزناد، متهيئا لإطلاق مستحيل للرصاص على عدو مستحيل، كذلك، لأنه لم يعد له وجود. سبب كل هذا الوهم الذي عاشه ومارسه هذا الجندي على نفسه، هو اقتناعه أن هناك مؤامرة صهيونية هي التي تروّج أن الحرب قد انتهت. فبقي سجين هذه المؤامرة، التي صنعها وعيه الزائف والشقي.

هذا هو اليسار المغربي، الذي لا زال يعيش ويتصرّف طبقا للإيديولوجية القومية لستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وإذا حاولتَ أن تقنع أتباع هذا اليسار أن الأمور تغيّرت منذ ذلك التاريخ، وأن العرب الحقيقيين أنفسهم تخلّوا عن وهم الوحدة العربية والفكر القومي، وحتى عن مِشجب الصهيونية الذي كانوا يعلّقون عليه إخفاقاتهم وخيباتهم، أجابوك، مثل الجندي المسكين، أن ذلك ما تروّجه هذه الصهيونية لنشر اليأس والإحباط لدى المناضلين في سبيل الوحدة العربية والقومية العربية. وهكذا يصرّون على بقائهم في “خندقهم” العربي والقومي، والذي حُفر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، رافضين الخروج منه ومغادرته، اقتناعا منهم أن الصهيونية هي التي ترغب في ذلك خدمة لمصالحها. وهذا ما يفسّر أن هذا اليسار المغربي لا زال يرفض ويحارب ما يسمّيه “التطبيع”، أي إقامة علاقات طبيعية مع دولة إسرائيل، رغم أن المعنيين الأولين بالموضوع، أي الفلسطينيين، يقيمون، عبر السلطة التي تمثّلهم، هذه العلاقات الطبيعية مع الدولة العبرية، فضلا عن دول عربية تربطها علاقات دبلوماسية وتجارية طبيعية مع نفس الدولة العبرية، التي يصرّ هذا اليسار المغربي على تسميتها بالدولة الصهيونية.

وعلى ذكر الصهيونية، نلاحظ أن اليساريين المغاربة، بقدر ما يزعمون أنهم يحاربونها ويتصدّون لها، بقدر ما يطبّقون مبادئها وعنصريتها في المغرب، كما يتجلّى ذلك في تنديدهم بسياسة التهويد التي تنهجها إسرائيل بالأراضي المحتلة، لكنهم يدْعون في نفس الوقت إلى مزيد من سياسة التعريب بالمغرب. مع أن التعريب بالمغرب والتهويد بفلسطين وجهان لسياسة عنصرية واحدة، تتمثّل غي تغيير هوية أصلية، أمازيغية بالمغرب وعربية بفلسطين، بهوية أخرى مفروضة، عربية بالمغرب ويهودية بفلسطين (انظر موضوع: ” التهويد بفلسطين والتعريب بالمغرب: وجهان لسياسة عنصرية واحدة” ضمن كتاب: “في الهوية الأمازيغية للمغرب”). لكن اليساريين المغاربة لا ينتبهون لهذه التناقضات التي تملأ خطاباتهم ومواقفهم، لأن نرجسيتهم القومية العروبية تحول دون ذلك. وهذه النرجسية هي التي تجعلهم يصفون المغربي الذي يدافع عن العروبة بالمناضل الوطني والتقدّمي، والأمازيغي الذي يدافع عن الأمازيغية بالعنصري والرجعي. إن هذا الموقف المتناقض و”المتخاذل”، ذو الكيل بمكياليْن، هو نتيجة الجمع بين النرجسية العرقية والفاشية القومية، وهو ما يعطي كيمياء كل ذلك العداء العرقي والفاشي تجاه الأمازيغية، التي يجب أن تموت وتختفي، ويتخلّى عنها أبناؤها ويعتنقوا العروبةَ، وإلا فإنهم عنصريون ورجعيون.

اليسار المغربي كعائق لتقدّم المغرب وتطوّره:

ولأن أهداف هذا اليسار المغربي وإستراتيجيته ومخطّطاته، تدور كلها ، كما بيّنا ذلك، حول الارتباط بالمشرق العربي والعمل على تعزيز هذا الارتباط، فلذلك فهو يشكّل أحد العوائق التي تحول دون تقدّم المغرب وتطوّره. لماذا؟ لأن النموذج، الفكري والثقافي واللغوي والهوياتي، الذي يريد هذا اليسار أن يتبعه المغرب ويقتدي به، هو نموذج مستورد من المشرق العربي، بمحتواه الفكري والثقافي واللغوي والهوياتي. وإذا عرفنا أن هذا النموذج العربي أصبح نموذجا للتخلّف والاستبداد والتأخر التاريخي، سنعرف أن المغرب لا يمكن، بتبنّيه هذا النموذج، إلا أن يزداد تخلّفا واستبدادا وتأخرا، بالنظر إلى أن التابع لا يمكن أن يكون أكمل وأفضل من المتبوع، ولا النسخة المقلّدة أحسن وأجود من النسخة الأصلية. فإذا كان هذا النموذج لم يجعل من الدول العربية، التي اعتمدته كنموذج عربي أصيل غير مستورد ولا مستنسخ، دولا متقدمة ولا ديمقراطية ولا حداثية، فالأكيد، كنتيجة منطقية، أنه سيجعل من الدولة، التي تستورده وتتبنّاه، دولة أقل تقدّما وديمقراطية وحداثة من تلك الدول العربية، التي تتخذها هذه الدولة قدوتها التي تحتذيها وتحاكيها.

هكذا يساهم اليسار المغربي في كبح تقدّم المغرب ونهضته، الثقافية والفكرية، واستقلاله اللغوي والهوياتي، وذلك بعمله على إبقائه مشدودا إلى نماذج، ثقافية وفكرية ولغوية وقومية، فاشلة ومتخلّفة.

ولهذا فإن من شروط نهضة المغرب هو التحرّر من التبعية، الهوياتية والثقافية والفكرية واللغوية والإيديولوجية، للمشرق العربي، والتي يحميها ويدافع عنها اليسار المغربي. ولن يتحقّق هذا التحرّر من دون التحرّرُ من الوعي الزائف الذي ينشره هذا اليسار، عبر ادعائه الدفاع عن قيم التحرّر لكنه يعمل من أجل استعباد المغرب عبر إلحاقه بالعروبة، حتى يكون تابعا لها فاقدا لكل تحرّر واستقلال، هوياتيا ولغويا وثقافيا… هذا هو التحرّر عند اليساري المغربي: إنه يعني عنده التحرّر من الانتماء الأمازيغي للمغرب وإنكاره، وتبنّي الانتماء/التبعية إلى العروبة التي لم تطلب منه ذلك ولا ترغب فيه، ممارسا نوعا من الدياثة الهوياتية proxénétisme identitaire، دون أن ينتظر من ذلك مقابلا ماديا كما يفعل المشتغلون في مجال الدياثة الجنسية، وإنما أقصى ما ينتظره ويحلم به هو أن يرضى عنه الذين يقدّم لهم تلك الخدمات المجانية. إنه المثال النموذجي عن “المستلب السعيد” الذي تحدث عنه الكاتب ميمون أمسبريذ، كما أشرت.

اليساريون والإسلاميون بالمغرب: وجهان لعملة واحدة:

رغم ما يبدو من تعارض بين الحركة اليسارية والحركة الإسلامية بالمغرب، هو مصدر لعداء مستحكم بين الحركتين، إلا أن الاثنين يشتركان في ما يشكّل جوهر التوجّه الفكري والسياسي للحركتين، اليسارية والإسلامية، إلى درجة تجعل منهما وجهين لعملة واحدة. أين وكيف يظهر ذلك؟

ـ الخاصية الملازمة للحركتين هي جعل المغرب فاقدا، على مستوى الاستقلال الفكري والثقافي والهوياتي، لسيادته وتابعا لسيادة أخرى أجنبية، فكرية وثقافية وهوياتية، وذلك عبر استيراد هاتين الحركتين لنماذج ثقافية وفكرية وهوياتية خارجية ومشرقية، ومحاولة فرضها واستنباتها في المغرب. وسواء كانت هذه النماذج هي الوهابية السعودية، والفكر الديني المتطرّف، ونظام الخلافة الإسلامية… بالنسبة للحركة الإسلامية، أو الأنظمة الناصرية والبعثية، والقومية العربية، والاشتراكية العربية… بالنسبة لليسار المغربي، فهي جميعها ذات مصادر أجنبية قادمة من الشرق الاوسط، ولم تنبع من تربة المغرب ولا تاريخه، ولا هي نتيجة لتطوره السياسي والثقافي والفكري.

وهذا يعني أن هاتين الحركتين ترتبطان بما هو أجنبي أكثر من ارتباطهما بما هو وطني. وهذا ـ وبكل المعايير ـ نقص في الوطنية الحقيقية، التي تعني نقصا في الارتباط بالوطن.

ـ نتيجة لهذا النقص في الوطنية، الذي يترجمه النقص في الارتباط بالوطن، تشترك الحركتان في عدائهما الشديد والجارف لكل ما هو أمازيغي، لغة وثقافة وهوية وتاريخا، أي لكل ما مهو مغربي حقيقي ووطني أصيل. ولهذا تُعتبر محاربة الأمازيغية، لدى الحركتين، جهادا ونضالا، وذلك من أجل نجاح مشروعهما في إلحاق المغرب بالمشرق العربي، حيث ينظرون إلى الأمازيغية كعائق لهذا الإلحاق.

ـ ولأن الحركتين تعملان من أجل تبعية المغرب للمشرق، فإنهما تشتركان في جعل فلسطين قضية وطنية للمغرب، تأكيدا أنه تابع لهذا المشرق، ويقوم بدور المقاول الفرعي المخْلص بالنسبة لقضايا هذا المشرق، حيث تصبح مشاكل وقضايا هذا الأخير هي مشاكل وقضايا المغرب.

ـ وأخيرا، تشترك الحركتان في الدعوة إلى مزيد من التعريب، الهوياتي والجنسي، أي مزيد من التحويل الجنسي للمغاربة من جنسهم الأمازيغي إلى الجنس العربي، انتماء وهوية، مما يزيد من تبعية المغرب للعروبة، العرقية والقومية واللغوية والثقافية، وفقدانه النهائي لكرامته الهوياتية التي يستمدّها من انتمائه الأمازيغي. ولهذا لو كان هدف الحركة الإسلامية هو الإسلام، كما تدّعي، لما دافعت عن التعريب، الهوياتي والجنسي، الذي لا يدعو إليه الإسلام ولا يأمر به. كذلك لو كان هدف اليساريين المغاربة هو الديموقراطية والعدالة والمساواة والحرية والكرامة والعَلمانية وحقوق المرأة والتوزيع العادل للثروة…، كما يقولون ويكرّرون، لما دافعوا عن التعريب، الهوياتي والجنسي (تحويل الجنس الأمازيغي إلى جنس عربي)، الذي لا تربطه أية علاقة سببية بهذه القيم الكونية، التي يتظاهر هؤلاء اليساريون بالدفاع عنها.

الخلاصة التي نخرج بها من عرض هذه الخصائص المشتركة بين الحركة الإسلامية والحركة اليسارية في المغرب، هي أن الحركتين هما، في أهدافهما ومشاريعهما، حركتان تعريبيتان وعروبيتان قوميتان، عنصريتان في موقفهما من الأمازيغية، ولا علاقة لهما لا بالإسلام الحقيقي ولا باليسار الحقيقي، اللذيْن خذلتاهما باستعمالهما للتغطية على هدفيْهما ومشروعيْهما العروبييْن والقومييْن الحقيقييْن. فالغاية واحدة وهي فرض العروبة، العرقية والقومية واللغوية والثقافية على المغاربة، وتحويل المغرب إلى تابع لهذه العروبة، ومقاول فرعي يشتغل لحسابها. أما الاختلاف بين الحركتين فهو في الوسيلة فقط، التي هي الإسلام بالنسبة للحركة الإسلامية، والعَلمانية، بمفهومها القومي العروبي، بالنسبة للحركة اليسارية. وهنا لا بد من فتح قوس للتذكير أن القومية العربية، التي تشكّل إيديولوجية اليسار المغربي، هي ذات إيديولوجية عَلمانية لأنها نشأت أصلا وتاريخيا قصد محاربة الخلافة الإسلامية العثمانية، كما هو معروف. هذا الاختلاف في الوسيلة هو الذي يعطي الانطباع أن الحركتين، الإسلامية واليسارية، متعارضتان في الأهداف والغايات، مع أن الاختلاف هو في الوسائل فقط.

النتيجة أن المغرب لا زال في حاجة إلى حركة إسلامية حقيقية، تدافع عن شرع الله وليس عن شرع العروبة، وإلى حركة يسارية حقيقية، تشيع الوعي السليم وتحارب الوعي الزائف الذي تنشره الثقافة اليسارية الحالية؛ تدافع فعلا عن حقوق وتحرّر وكرامة المغاربة، وذلك بالدفاع أولا عن هويتهم الأمازيغية الجماعية، ولغتهم وثقافتهم الأمازيغيتين الأصليتين. فمن باب الاستلاب والوعي الزائف، وحتى الاستغباء، أن يدّعي اليسار المغربي أنه يدافع عن حقوق وتحرّر وكرامة المغاربة وهو يعمل من أجل تغيير هويتهم الأمازيغية الجماعية قصد تعريبها، الهوياتي والجنسي، أي القومي. أليس من أهم حقوق الإنسان أن يكون ما هو عليه، مطابقا لذاته ولهويته الجماعية (هوية الموطن والشعب اللذيْن ينتمي إليهما)، محافظا على هذه الهوية ومتمسّكا بها؟ ولهذا فإن ما يفعله هذا اليسار المغربي، بربطه المغاربة بالانتماء العربي الزائف، هو عدوان على أهم حقوقهم الإنسانية والطبيعية، وانتهاك صارخ لها.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *