الخميسات تحتضن احتفالات السنة الأمازيغية وتُكرم مستشارة رئيس الحكومة

خلّدت جمعية “الأمل للتربية والتكوين” بشركة مع جمعية “مسارات التنمية” و الجمعية الوطنية للتربية والثقافة، وبدعم من جريدة “العالم الأمازيغي”، مساء الثلاثاء 17 يناير، رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2973 بمدينة الخميسات.

واحتفت الجهات المنظمة ب”إيض يناير” عبر تنظيم حفل فني داخل ثانوية العلامة عبد الله كنوني التأهيلية بالمدينة، عرف مشاركة مجموعة من الفرق الفنية وفقرات متنوعة بين “أحيدوس” و”لوترا” وابداعات شباب جمعية “الأمل”.

وحضيت مستشارة رئيس الحكومة المكلفة بالملف الأمازيغي، الأستاذة أمينة ابن الشيخ بتكريم من طرف المنظمين، معتبرين هذا التكريم ” إعادة الإعتبار للفسيفساء الثقافية المغربية، وللأمازيغية لغة وهوية، في إطار التنوع الذي يقوي اللحمة الوطنية”.

واعتبر المنظمون أن “هذا التكريم الرمزي ليس سوى التفاتة صغيرة من مدينة عريقة لحث الأجيال الصاعدة على التشبث بالوطن وثقافته الغنية وتاريخه العريق، وتحفيز الشباب”.

بدورها، عبرت مستشارة رئيس الحكومة في كلمة مقتضبة عن شكرها للجهات المنظمة على هذه الالتفاتة، مشيدة بتخليد السنة الأمازيغية داخل الثانوية وتحسيس التلاميذ والتلميذات بدلالة الاحتفال بالسنة الأمازيغية.

وأفادت الجهات المنظمة أن “رأس السنة الأمازيغية الجديدة، مناسبة لاستحضار أمجاد الأجداد الذين تركوا لنا إرثا ثقافيا غنيا، مبنيا على قيم التسامح والتعايش و الإيمان بالاختلاف، قيم جعلت من المغرب عبر العصور، ملتقى للثقافات والحضارات و منارة للتعايش والسلام”.

وأكدت أن الاحتفال بهذه المناسبة، “لا يجب أن يبقى رهينا باستعراض العادات والتقاليد وتذكر أمجاد الأجداد كفعل ميكانيكي نعيد إنتاجه كل سنة، وإن كانت هذه المسألة ذات أهمية”، مشددة على ضرورة “الانكباب على تجسيد التنوع في ظل الوحدة على أرض الواقع، مطلب لا يحتمل الانتظار”.

وأضاف المنظمون في كلمة افتتاحية للحفل الأمازيغي “لقد حان الوقت لتسريع إدماج الأمازيغية لغة وثقافة في جميع مناحي الحياة، خصوصا بعد تنصيص دستور 2011 عليها كلغة رسمية إلى جانب العربية، وصدور القانون التنظيمي الخاص بتفعيل طابعها الرسمي، مع ما واكب ذلك من عوائق نعرفها جميعا، ومعرفتها تتطلب منا الانخراط الإيجابي، كل من جانبه، في سبيل تجاوزها، و تجسيد العدالة اللغوية والحقوق الثقافية، إيمانا منا بالدور المحوري لهذا التنوع في تكريس المساواة وتكافء الفرص، وفي المساهمة في التنمية، باعتبار فسيفسائنا الثقافية واللغوية إرثا حضاريا ورأسمالا غير مادي غني جدا”.

وتمنى ذات المصدر أن “تساهم مدينة الخميسات في تطوير النقاش العمومي في اتجاه جعل التنوع الثقافي رافعة للتنمية وللتغيير الديمقراطي ببلادنا، تحت شعار “تمغربيت” التي توحدنا جميعا بروافدها المختلفة بما فيها العربية والدارجة والحسانية والثقافة اليهودية العبرية، وبامتدادنا المتوسطي وعمقنا الإفريقي”.

الخميسات/ منتصر إثري

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *