قال رئيس المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان جود الخني، إن المنظمة الحقوقية التي يرأسها تابعت بقلق بالغ استمرار معاناة أزيد من 30 مغربي من بينهم مغربية وهي أم لولدين، متواجدين بمركز طريق “السكة” بطرابلس التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية التابع لوزراة الداخلية بليبيا.
وأكد الخني ان تواجد هؤلاء المغاربة بهذا المركز قاربت السنة، وهم ينحدرون من فئات اجتماعية مختلفة من شباب وشيوخ وأطفال ونساء، مضيفا أن المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان توصل بعدة مناشدات واتصالات، من طرف المهاجرين المغاربة العالقين بليبا، من أجل ابلاغ وزراة الخارجية المغربية والوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون الإفريقية، وكذا سفارة المغرب بتونس، والوزارة المكلفة بحقوق الإنسان، وكل من له علاقة بالهجرة سواء النظامية او غير النظامية، بضرورة التدخل لوقف “محنة مغاربة يعيشون ظروفا اجتماعية تنتفي فيها كافة وابسط مقومات العيش الكريم”.
وصرح الخني أن المهاجرين المغاربة بليبيا ، وحسب تحريات وشهادات حية، يواجهون ظروفا صعبة ومهينة لا من ناحية الاستقبال و لا ألإيواء، ويعيشون وضعية نفسية وصحية صعبة، على اعتبار ان ليبيا تشهد انعدام الاستقرار ألأمني بالإضافة إلى ترويج خبر مفاده أن المهاجرين المتواجدين بمركز السكة يتم بيعهم في سوق النخاسة، وبأنهم مهددون من طرف بعض العصابات الإجرامية لاستغلالهم في اعمال إجرامية
وسجل الحقوقي أن ظروف مركز السكة الذي يأوي المهاجرين، “يعاني من الاكتظاظ ولا يتوفر على ادنى شروط العيش لا من حيث النظافة ولا التغطية ولا المبيت وهذا بشهادة جهات مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس، حيث أكد بلاغ نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أكد فيه على “ان المركز لا يتوفر على الطاقة الاستيعابية لإيواء أي مهاجر من أي بلد كان”.
وشدد الخني، في ذات التصريح، على أن السبب المباشر لهجرة الشباب المغربي يرجع بالأساس إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب، وانعدام التنمية الحقيقية والتوزيع العادل للترواث ، الشي الذي يجعل الشباب يختار قوارب الموت من اجل تحسين اوضاعه الاجتماعية”. مضيفا “يجب اقرار اوضاع اقتصادية واجتماعية عادلة ، باعتباره الجواب الطبيعي على اليأس الذي يشعر به غالبية الشباب المغاربة”.
وطالب خني في التصريح ذاته بضرورة تنوير الرأي العام المغربي وكذا عائلات المهاجرين العالقين بليبيا وذلك عبر بلاغات رسمية من طرف وزارة الخارجية والوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون الإفريقية، ويجب حث سفارة المغرب بتونس بتتبع عن كثب أوضاع المغاربة المتواجدين بليبيا سواء من الجانب الصحي والنفسي وكذا من الجانب الإداري من خلال توفير الوثائق الإدارية من أجل ترحيلهم إلى وطنهم المغرب”.
وللإشارة قد تمكن ثمانية مهاجرين غير شرعيين مغاربة من نزلاء جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس طريق السكة من العودة إلى بلادهم المغرب الشقيق يوم الخميس 24 أكتوبر 2019 جوا عبر مطار مصراتة الدولي و منه إلى مطار تونس قرطاج الدولي وصولاً إلى مطار الملك محمد الخامس بالدار البيضاء.
وحسب جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس، فإنه سيتم عودة باقي المهاجرين غير الشرعيين المغاربة على دفعات يومياً، وتأتي عودة المهاجرين غير الشرعيين المغاربة، الذين تم انقاذهم في عرض البحر المتوسط عبر قوارب الموت متجهين إلى الشواطئ الأوروبية، بعد إستخراج وثائق سفر مؤقتة لهم بالتعاون مع السلطات المغربية.
ر.امرزيك