تزامنا مع تخليد بالذكرى 67 لاعتماد اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتحت شعار “باركا من سياسة التهميش والحكرة” نظم العشرات من نشطاء حركة تاودا بالدار البيضاء، وقفة احتجاجية مساء أمس الأحد 13 دجنبر 2015، تنديدا ما أسموه “استمرار سياسة الإقصاء والتهميش، ونهب أراضي وثروات الشعب، والإجهاز على الحقوق والحريات”.
وردد المحتجون شعارات تندد بالوضع الحقوقي والثقافي والاقتصادي الذي يعاني منه المغرب و”الذي لم يفتأ يزداد ترديا”، كما رفع المتظاهرون صور ولافتات متضامنة مع ساكنة الجنوب ضحايا فاجعة الفيضانات التي ضربت المنطقة قبل سنة من اليوم.
هذا وشجبت توادا أنفا، في بيانها الختامي للوقفة الاحتجاجية ليوم أمس، “استمرار إدارات الدولة المغربية في تجريد المواطنات و المواطنين أفرادا وجماعات من حق الملكية واغتصاب أراضيهم و ثرواتهم و مصادرة ممتلكاتهم بشكل غير قانوني ولا إنساني، بناء على قوانين شرعت من طرف ضباط الاحتلال الفرنسي”، مستنكرة في السياق ذاته ما أسمته بحملات الإجهاز على الحقوق الاقتصادية للشعب وضرب القدرة الشرائية مع ما يوازي ذلك من سياسات لا وطنية ترمي إلى إقصاء المواطنات والمواطنين من الاستفادة من حقوقهم الأساسية”.
كما طالبت توادا، باستعجال إغاثة منكوبي ومتضرري أمطار موسم السنة الفارطة مع ما يتبع ذلك من تعويض مادي واعتذار لهم، داعية كافة المحافل والمؤسسات الدولية بالكشف عن القيمة الحقيقية للمساعدات التي قدمتها للدولة المغربية في إطار الإغاثة العاجلة للمناطق المنكوبة”.
وجددت تاوادا أنفا، تشبثها بدستور ديمقراطي شكلا ومضمونا، فاصل للسلط وضامن لسيادة حقيقية للشعب في إطار الدولة المدنية، وبالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي العام وعلى رأسهم معتقلو القضية الأمازيغية”.
وحول وضعية العدالة اللغوية بالمغرب، أوضحت تاوادا أنفا، في ذات البيان، أن الدولة ما زالت تستعمل آليات التنشئة الاجتماعية من تعليم وإعلام تستعمل كوسائل لتغليب كفة التعريب والفرنسة على حساب الهوية واللغة والثقافة الأمازيغية، عوض سن سياسات تهدف إلى تمكين الأمازيغية من فرص التمييز الإيجابي و جبر ضرر ما لحقها من إقصاء وتهميش”.
أمدال بريس: منتصر إثري