يشارك الوفد المغربي لأول مرة بصفة رسمية في دورة البرلمان الإفريقي المخصصة لاجتماعات اللجان الدائمة وذلك خلال الفترة الممتدة بين 5 و9 مارس الجاري بمدينة ميدراند بجمهورية جنوب إفريقيا مقر الاتحاد الإفريقي.
وذلك بعد أن تخلى المغرب عن سياسة الكرسي الفارغ الذي ساعد المحور المعادي لوحدته الترابية على الترويج لأطروحة الانفصال، وأيضا بعد أن استعاد موقعه بمنظمة “الاتحاد الإفريقي” بفضل العمل الديبلوماسي الجبار الذي قاده جلالة الملك محمد السادس شخصيا وتوج بانتصار اربك خصوم الوحدة الترابية. ويتجه المغرب الآن بجدية الى العمل من داخل مجموعة من المؤسسات الافريقية للحفاظ على العلاقات المتميزة مع اشقائه الأفارقة لنسج تحالفات قوية تعيد رسم الخريطة الاستراتيجية للمنطقة في اطار “تعاون جنوب جنوب” في شكل شراكات اقتصادية بمنطق “رابح رابح “.
ويضم الوفد البرلماني المغربي كلا من؛ النائب محمد زكراني عضو فريق التجمع الدستوري والنائب نور الدين قربال، عضو فريق العدالة والتنمية والمستشار عبد اللطيف أبدوح عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والنائبة مريم أوحساتا عضو فريق الأصالة والمعاصرة والمستشار يحفظه بنمبارك عضو الفريق الحركي؛..
وقد لقي الوفد البرلماني المغربي ترحيبا كبيرا من طرف أصدقاء المغرب في المقابل أحرج تواجد البرلمانيين المغاربة خصوم وحدتنا الترابية، ومن المنتظر أن تعرف الدورة البرلمانية لشهر ماي المقبل إعادة انتخاب هياكل البرلمان الإفريقي بما فيها الرئاسة ورؤساء اللجان.. وهو ما يشكل مناسبة للبرلمانيين المغاربة للتموقع داخل هياكل هذه المؤسسة التي تعتبر نواة الاتحاد الإفريقي.
عبد الجليل الجعداوي