تحت شعار : ” اﻹقرار الرسمي برأس السنة الأمازيغية.. احتفاء باﻷرض واعتراف بالعمق التاريخي المغاربي” خلدت جمعية ثازيري للتنمية والثقافة يومه الأحد 12 يناير 2020 باتسافت- الدريوش، رأس السنة الأمازيغية 2970 الجديدة، من خلال برنامج متنوع استهلته ثازيري بتنظيم ندوة بعنوان: ” تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية: أي حصلية؟”، ساهم في تأطيرها كل من الأستاذين محمد الحموشي، ومحمد مغوتي، والتي كانت محطة توقف فيها المؤطرين عند تقييم حصيلة الأمازيغية بالمغرب، بعد مرور حوالي عقد من الزمن على ترسيمها، و المعيقات التي تحول دون تبوأ الأمازيغية لمكانتها الحقيقية في السياسات العمومية، ومناحي الحياة العامة، إضافة للتحديات المطروحة على الحركة الأمازيغية، خاصة ما يتعلق بالبحث عن بدائل واستراتيجيات جديدة للعمل، وكذا التأكيد على ضرورة استجابة الدولة لمطلب إقرار رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني وعطلة رسمية مؤدى عنها.
بينما خصص المنظمون كعادتهم، استراحة لتوزيع فواكه جافة، على شرف الحاضرين الذين غصت بهم دار الشباب- اتسافت، كتقليد سنوي له رمزية عميقة في الذاكرة الجماعية لإيمازيغن، يشكل احتفاء بالأرض، وخصوبتها وعرفانا لما تقدمه للإنسان.
بذات المناسبة، كان الحضور على موعد مع أمسية فنية أمازيغية، أحيتها فرق غنائية قدمت من مختلف أقاليم الريف، حيث استهلتها ” فرقة ماسيور” المحلية، بترديدها لمقطوعات أمازيغية، من التراث الغنائي الأمازيغي بالريف، والحاملة لقيم الانتماء والهوية.
تلاها الفنان الصاعد ” إلياس ثوري” القادم من الحسيمة، بفسحة من الأغاني الأمازيغية الشبابية مست القضايا الراهنة لأبناء الريف، كالهجرة، والحرية. واختتمها برائعة ” واتروشي آيما”(لا تبك يا أماه) لمجموعة أكراف، والتي تجاوب معها كل الحضور بشكل عفوي.
قبل أن تعتلي “مجموعة ثيرلي باند” المنصة قادمة من الناظور، والتي جاءت معها بباقة من الأغاني الخالدة بالريف، حيت أتحفت جمهور اتسافت بأغاني لأقطاب الأغنية الأمازيغية بالريف، منهم فرقة إثران، خالد إزري، وعلال شيلح، نالت من خلالها إعجاب وتصفيقات الحضورالجمهور.
قبل أن يسدل الستار على هذا المساء الفني، بأغنية مشتركة جمعت كل الفنانين على الخشبة ليرددوا بصوت واحد وجهور رائعة ” إيناسن إميدن” الحاضرة في ذاكرة ووجدان الريفيين، والتي تحكي عن الحق في الوجود والتحدي والممانعة والصمود.
عن لجنة الإعلام/ جمعية ثازيري