أعلنت جماعة الدشيرة الجهادية عن تنظيم الدورة الثانية من احتفالات رأس السنة الأمازيغية “أوسان إيض إيناير 2975″، بتنسيق مع ماستر المغرب في افريقيا – تاريخ وتراث، وذلك خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 13 يناير 2025، تحت شعار: “إيض إيناير 2975: ترسيخ الهوية الأمازيغية وإحياء الذاكرة المحلية”.
وذكرت الجماعة أن هذه الاحتفالية تأتي “انسجاما مع القرار الملكي السامي الذي أعلنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بجعل 14 يناير، فاتح السنة الأمازيغية، يوم عطلة رسمية في المملكة المغربية، هذا القرار التاريخي الذي يعد محطة بارزة تعكس الاعتراف بالأمازيغية كمكون أساسي للهوية المغربية، وتجسد قيم التنوع والتعددية الثقافية التي تميز المملكة.”
وتنزيلا لمضامين المخطط الجماعي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في المجال الترابي والإداري للمدينة، قالت جماعة الدشيرة الجهادية، إنها “ستعمل من خلال هذه الاحتفالات، إلى إبراز الهوية الأمازيغية وتعزيز مكانتها في مختلف مظاهر الحياة، مع تسليط الضوء على الخصوصية الثقافية والفنية والذاكرة المحلية.
وستنطلق فعاليات هذه النسخة، بحفل افتتاح رسمي يتضمن كلمات ترحيبية ومداخلات حول أهمية الاحتفال بـ”إيض إيناير”، بالإضافة إلى تقديم البرنامج العام لهذه التظاهرة الثقافية”.
كما سيتم تنظيم دورة تكوينية لفائدة موظفي وأطر الجماعة حول تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، إضافة إلى ندوة علمية سيكون محورها الذاكرة، الهوية، المدينة، وزيارة المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية جهة سوس ماسة تحت شعار ” تقاليدنا، فنوننا، فخرنا ” بساحة عبد العزيز الشامخ.
وفي سياق تعزيز ارتباط الناشئة بالأمازيغية لغة وثقافة وحضارة، سيحتضن فضاء مدرسة 18 نونبر مجموعة من الأنشطة المخصصة للأطفال، بما في ذلك ورشات للرسم ومعرض أمازيغي يبرز جوانب متعددة من التراث الأمازيغي، وتنظيم النسخة الأولى من “أولمبياد تيفيناغ”.
وتشمل الاحتفالات أيضا أنشطة ميدانية تهدف إلى تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية من خلال تعزيزها في الفضاء العمومي، بإطلاق ورش الأمازيغية والتشوير الطرقي، وكتابة أسماء الشوارع والمرافق الجماعية بالأمازيغية لغة وحرفا، مع تعديل دفتر التحملات الخاص باحتلال الملك العمومي لإلزام استخدام اللغة الأمازيغية في اللوحات الإشهارية، كما سيتم تنفيذ جداريات فنية تعكس الخصوصية الثقافية للمدينة، وإطلاق طلبات عروض لإعداد دراسة مشروع قلعة الثقافة الأمازيغية المقررة في برنامج عمل الجماعة، وإحداث مجسمات فنية تزين المواقع البارزة بتراب الجماعة، مما يعزز البعد الجمالي والثقافي والهوياتي للمدينة.
وتختتم الاحتفالات بحفل فني يتضمن عروضا موسيقية وشعرية مستوحاة من التراث الأمازيغي، وعرضا للأزياء التقليدية، مع فقرة لتذوق الأكلات الأمازيغية التي تعكس تنوع وغنى المطبخ الأمازيغي، فضلا عن تكريم شخصيات محلية ساهمت في خدمة الثقافة الأمازيغية وترسيخ حضورها.