استطاع كرنفال بيلماون بودماون في دورته السابعة، أن يستقطب آلاف الجماهير التي اصطفت منذ الساعة الرابعة عصرا، على جنبات شارع محمد الخامس، على طول أكثر من أربع كيلومترات، أمام مقر المجلس الجماعي لانزكان، إلى أمام مقر بلدية الدشيرة الجهادية.
هذه التظاهرة السنوية المنظمة، مساء يوم امس الأحد 09 يوليوز 2023 بمدينة الدشيرة وانزكان، من طرف، الجمعية الإقليمية لمهرجان كرنفال بيلماون بودماون، بشراكة مع وزارة الشباب و الثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، والجماعة الترابية الدشيرة الجهادية، وبتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني التابعة للإقليم ، تحت شعار ” الخصوصيات المحلية أهم ركائز نجاح المشاريع الثقافية ” ، عرفت مشاركة أزيد من 30 جمعية محلية وجهوية ووطنية تهتم بهذا الموروث الثقافي، كما عرف أيضا مشاركة أزيد من 700 مشارك جابوا شارع محمد الخامس من انزكان في تجاه مدينة الدشيرة الجهادية، هؤلاء الشباب بإمكانيات بسيطة استطاعوا أن يبدعوا تحف فنية جميلة في كرنفال هذه السنة، حيث حضيت جميع الفقرات الاستعراضية بمتابعة إعلامية وجماهيرية واسعة.
وقال الفنان رشيد بوالمزغي المعروف في الساحة الفنية ب رشيد أسلال عن اللجنة المنظمة، أن الهدف من تنظيم هذا الكرنفال أو “ديفيلي” هو الحفاظ على تراث بيلماون والتعريف به كموروث ثقافي فرجوي أصيل ، ونعمل مع مجموعة من المهتمين محليا ووطنيا ودوليا على تصنيفه تراثا للإنسانية باعتباره كنز تاريخي توارثته الأجيال منذ زمن بعيد، والمساهمة في وضع إستراتيجية هادفة لخلق دينامية اقتصادية واجتماعية وسياحية وثقافية على المستوى الإقليمي والجهوي. وأضاف سعيد عادل من اللجنة المنظمة للكرنفال في تصريح لوسائل الإعلام، أن إبداعات الشباب ألهبت حماس الجماهير الغفيرة التي حجت من كل أنحاء سوس الكبير والمدن المجاورة.
كرنفال بوجلود الذي ينظم كل سنة على صعيد عمالة انزكان، أصبح يتحدث عنه الكثير داخل الوطن وخارجه، باعتباره أضخم كرنفال ينظم مؤخرا بالمغرب حيث يتتبعه آلاف المواطنين و السياح عبر شوارع المدينة.
ويطلق اسم “بوجلود ” على كل من يرتدي جلود المعز بعد غسلها وقياسها مع الأجساد وبالتالي لباسها أيام عيد الأضحى وفي الكرنفال، ويفضل الشباب لبس جلود الماعز لأنها اخف من جلود الخرفان، كما يقومون كذالك بطلاء الوجه إما بصباغته أو وضع الفحم الأسود بعد دقه ومزجه ليخفي ملامح الشباب، حتى لا يتمكن الآخرون من معرفته و الفرار منه، ويحمل بوجلود في يده أما حزاما جلديا أو رجل الخروف لتصبح أداته لضرب الأصحاب، كما يقوم شباب آخرون بتقمص العديد من الشخصيات وغالبا ما تكون مضحكة أما اقتباس لباس السلطات أو مهن معينة.
هذا وأشاد عدد من المواطنين، ممن تابعوا كرنفال هذه السنة، ضمن تصريحات متطابقة للجريدة، بالتنظيم المحكم والتاريخي من طرف مختلف الأجهزة الأمنية من قوات مساعدة ورجال السلطة والأمن الوطني والوقاية المدنية موجهين شكرهم إلى كل من ساهم من بعيد او قريب في إنجاح دورة هذه السنة.
انزكان : ابراهيم فاضل
تصوير : ابراهيم فاضل