الدغرني: “التعريب” يتدهور و”التمزيغ” يتعمق

قال أحمد الدغرني، المحامي ومؤسس الحزب الديمقراطي الأمازيغي، إن تعريب الشعب الذي بدأ منذ يناير1965 من طرف الدولة، بعدد من القوانين وبرامج تعريب الإدارات والقضاء والتعليم، في تدهور مستمر، بسبب الهجرة إلى الخارج، وسقوط حزب البعث في العراق وسوريا،ومصر وليبيا، وانتشار الحروب والفتنة في شبه اًلجزيرة العربية والخليج، والصراع مع ايران وتركيا ….ودخول الإنجليزية والإسبانية وغيرها إلى سوق اللغات بالمغرب، وانتشار الإرهاب باسم الإسلام.”

وأضاف الدغرني في مداخلة بندوة دراسية لجمعية “أزمزا” خلال تنظيم الملتقى الثالث بتارودانت بمناسبة فاتح السنة الأمازيغية الجديدة 2969 تحت شعار:”الأمازيغية والدولة 1999-2019″، أن “تعريب” الدولة، و”فرنكوفونيتها” معا ابتداء من مارس 1912، و”أعني أن تعريب الحكم أو السلطة في بلاد الأمازيغ كان مصحوبا بالفرنكوفونية منذ أكثر من مئة عام” وهنا يطرح سؤًال أين وصل تعريب الشعب؟. يورد المتحدث

في المقابل، قال “أمغار” الدغرني، في ندوة “العمل الأمازيغي: المسار والحقوق وأسئلة الراهن” ضمن الملتقى المذكور، إن “تمزيغ” الدولة من طرف الشعب بدأ سنة 2011 فقط، وهنا يطرح سؤال أين وصل تمزيغ الدولة؟، وهو السؤال نفسه الذي أجاب عليه الدغرني بالقول إن “التمزيغ” في “تقدم مستمر على مستوى الدستور الذي جعل الأمازيغية لغة رسمية، وحذف اسم “المغرب العربي” وعوضه بالمغرب الكبير”.

وأضاف أن “التمزيغ” يتعمق ووصل في الشهور الأخيرة من 2018 إلى وضع لوحات بالأمازيغية والعربية والفرنسية على بنايات مقرات الأمن الوطني، وهو بداية انتشار الأمازيغية في الشرطة والجيش، بعد أن وضعت اللوحات على مقرات قضائية مهمة مثل محكمة النقض ..، وينتظر قريبا أن توضع اللوحات فوق بنايات الأماكن الدينية كالمساجد والزوايا والأضرحة بعد أن بدأت بعض المساجد في تمزيغ خطب الجمعة خاصة في البوادي، لتجاوز فتاوي كون العربية وحدها لغة الدين”.

وأوضح المحامي الأمازيغي، أن بلاد الأمازيغ تواجه مشروعان سياسيان كبيران وخطيران وهما، “الجمهورية الإسلامية التي بدأت من موريتانيا منذ سنة1962 وتطور المشروع مع الزمن إلى ظهور السلفية الإرهابية، ثم القاعدة، ثم داعش وحكم الأحزاب الدينية في تونس والمغرب وما تبع ذلك من الخوف والخطر الأمني”، والمشروع الثاني حسب الدغرني دائما هو “الجمهورية العربية التي بدأت من مصر ثم ليبيا واشتعلت نارها بظهور مشروع الجمهورية العربية RASDفي الصحراء سنة 1975”.

“لذلك لم تعد الأمازيغية مجرد قضية ثقافية وحقوقية”، يقول مؤسس الحزب الديمقراطي الأمازيغي، بل “هي قضية أمنية، تقابل وتفرض التوازن السياسي في ظرفية ظهور الجمهوريات الإسلامية، والجمهوريات العربية في شمال افريقيا، وهذا ما بدأت تفهمه الأجهزة الأمنية التي علقت لافتات الحروف واللغة الأمازيغية على بنايات الأمن قبل حلول عيد فاتح السنة الأمازيغية2969″. مضيفا أن ” صراع العالم مع الإرهاب لم تنجح فيه الشيوعية ولا الرأسمالية، ومراكزه تقع في مواقع العروبة والإسلام، والأمازيغ مؤهلون ثقافيا وبشريا لفرض السلم الداخلي والعالمي”. على حد قوله

وذكر أحمد الدغرني أن “العمل الأمازيغي اشتهر خلال مئة عام بالمرور من المقاومة المسلحة في الجبال والمدن التي انهزم فيها كليا منذ سنة 1955، ثم تحولت ضده المقاومة المسلحة لأنظمة الحكم، فعاد إلى العمل الثقافي والفني، والجمعوي، والحقوقي، ثم أخيرا العمل السياسي، والدبلوماسي، والحراك في الشوارع والساحات العامة، وتنظيم المهرجانات والمسيرات”. مشيرا إلى أن “العمل الأمازيغي انتصر تدريجيا ضد تعريب الدولة، وتعريب الجمعيات المدنية”.
* منتصر إثري

شاهد أيضاً

الجزائر والصحراء المغربية

خصصت مجموعة “لوماتان” أشغال الدورة السابعة لـ “منتدى المغرب اليوم”، التي نظمتها يوم الخامس من …

2 تعليقات

  1. امين الوهرانى

    احسن خطوة من شانها ان تضمن القطيعة مع العروبة و تمزيغ الدولة و المجتمع تكمن في كتابة اللغة الامازغية باالحرف الاتيني

  2. اكبر منافق على وجه الارض هو الامازيغي الذي لا يخاطب ولا يعلم ابناءه الامازيغية وهم صغار،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *