صدر مؤخرا للدكتور ميمون الشرقي، الرئيس الشرفي للتجمع العالمي الأمازيغي، كتاب جديد باللغة الفرنسية يحمل عنوان “قانون النزاعات المسلحة”، تناول فيه أهم القضايا المتعلقة بالقانون الدولي الذي يفصل في النزاعات المسلحة الدولية.
هذا الكتاب الذي نشر بدعم من اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، هو ثمرة لعدد من الدورات التكوينية والندوات لضباط القوات المسلحة الملكية، وهو مساهمة في تشكيل وتعميم قانون النزاعات المسلحة. وبالإضافة إلى ذلك، فلأول مرة يجمع في كتاب الوثائق الدولية التي تشكل القانون الإنساني الدولي المغربي ويقدمها للقارئ، ولكل العسكريين، بغض النظر عن رتبهم، حتى يكونوا على بينة من الواجبات التي يلتزمون بها.
ويتضمن منشور توطئة الكتاب تذكيرا بأهمية قوانين الحرب، بحيث لا يمكن تجاهلها، لا سيما بالنسبة للجيش، فسواء كان العسكري قائدا أو جنديا خلال التدريب يمكن أن تصدر عنه مخالفات يعاقب عليها القانون الدولي على أنها جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، والتي ينبغي تجنبها. كما يجوز للمسؤولية الجنائية الدولية في أي وقت متابعة الجناة. وليس من العبث أن الجيوش الغربية تصطحب معها مستشارا قانونيا من أجل استشارته فيما يجب القيام به أو عدم القيام به على مسرح العمليات العسكرية.
كمال الوسطاني