مراكش تحتضن الدورة الخامسة من ملتقى “المعمار 2020”

وأشار إلى أن “هذه الأزمة العالمية تكشف عن حدود نموذج التنمية الذي تحول حصرا نحو التركيزات الحضرية المفرطة من حيث عدد السكان والثروة في المناطق الحضرية”.

وأضاف “يوضح الحجر الصحي الحالي، وعلى الرغم من قصره، بالفعل، ومن خلال الأمثلة المعاينة، الإحياء المحتمل للبيئة وأهمية التدخل البشري بشأن استدامة نظامنا البيئي، وإمكانية عكسه أو استرجاعه فيما يتعلق بالخيارات غير الحكيمة وعواقبها”.

وتساءل عن “كيفية التخطيط والبناء لحاضر ومستقبل أفضل من خلال إدخال معايير أخرى غير انتعاش الاقتصاد. لدينا جميعا، أفرادا وجماعات ومؤسسات، أدوار مهمة نلعبها في مساءلة طرق التخطيط الترابي والبناء”.

وقال السيد الطيبي “من الممكن إقامة اقتصاد وطني، جهوي ومحلي أكثر تقيدا بشأن قضية النجاعة الطاقية، هذا الوضع الذي نعيشه مع الجائحة يتحدانا أيضا حول أساليب العمل، الأقرب إلى مناطقنا وأن نكون أكثر اعتدالا في التبادلات والحركيات الخاصة بنا”.

وأكد أن المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية لمراكش مستمرة في أداء خدماتها عن طريق وسائل التواصل عن بعد، عبر أنشطتها النوعية المتمثلة في التدريس والتدريبات ونشر ثقافات البناء، بإغناء الفضاءات العلمية المغربية والجهوية، وبالخصوص في مواضيع الهندسة المعمارية والتعمير المستدامين والبناء المسؤول ايكولوجيا ومجتمعيا. هذه المواضيع والاهتمامات والمبادئ الدستورية ترسخ ميزات المدرسة المتعلقة بالاستدامة والتراث”.

وذكر بأن المدرسة تسعى “دائما الى الانخراط المجتمعي، والانفتاح على محيط المؤسسة، من خلال أنشطتها المدعومة بشراكات على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي”.

وفي هذا الصدد، تعمل المدرسة على خلق نقاشات علمية تخرج بتوصيات إجرائية تساعد في تكوين خارطة طريق للسياسات العمومية الجهوية والمحلية، وذلك من خلال المساهمة في إيجاد حلول لمجموعة من القضايا المعمارية، ولعل أبرز هذه الأنشطة ملتقى المعمار الذي أصبح مزارا سنويا لمجموعة من الخبراء والطلبة الباحثين المهتمين بالهندسة المعمارية.

اقرأ أيضا

“جميعا من أجل إنشاء مركب سينمائي وفني يليق بمدينة الناظور” شعار النسخة الأولى من أيام السينما العمالية

تحت شعار: “جميعا من أجل إنشاء مركب سينمائي وفني يليق بمدينة الناظور” يحتضن مقر الاتحاد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *