آزاد كلش – صحافي كوردي
عدم التدخل من قبل التحالف في كركوك دفعت حكومة الإقليم إلى المعاملة معهم بالمثل واجتمعت وقررت عدم التضحية من اجلهم وقررت تسليم المناطق المتنازع عليها للحشد ليصبح الطريق البري بين طهران و بغداد و دمشق سالك وليتحمل التحالف نتيجة عدم تدخله في حماية البيشمركة كركوك و يتخبط في سوريا أيضا ويعيد حساباته بما يخص الأكراد .
وليصبح التحالف والأمريكيين أمام الرأي العام في مأزق في مسالة التمدد الإيراني في المنطقة والدول العربية أيضا ستدفع أيضا ثمن عدم مساندة الإقليم في الاستفتاء الذي أجرته.
البيشمركة في الإقليم ستدافع عن مناطقها وستكون مستعدة لكل شيء والانسحابات ما هي إلا لتقوية المواقع الدفاعية ضمن حدودهم .ولذلك انسحبت من شنكال لعدم ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الإزيديين، مفاوضة قاسم ششو وحيدر ششو للتفاوض مع بغداد لإدارة شنكال من قبل أهلها ولم ينسحبوا منها، وهنا الإقليم وضع الكرة في ملعب الدول العربية والتحالف للوقوف ضدا التمدد الإيراني التي تعتبر اكبر أعداء الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي والدول العربية السنية لإعادة حساباتهم في خصوص التعامل مع الأكراد والوقوف معهم من اجل منحهم حقوقهم .
روسيا أدركت اللعبة، لذلك لم تدخل ولم تصرح بشيء ضدا الإقليم قبل وبعد الاستفتاء واليوم سيكون الصراع الروسي الأمريكي على المصالح اكبر مما كان عليه، موسكو كسبت طهران وبغداد و اسطنبول إلى جانبها على بسبب الحسابات الخاطئة للأمريكيين والتحالف بشكل عام .
الشرق الأوسط ستتحول إلى كرة من اللهيب، وأكثر الخاسرين من انسحاب البيشمركة من شنكال لعدم تدخل التحالف الدولي لمساعدتهم في كركوك هو الشعب العراقي والشعب السوري والدول العربية، لان إيران باتت تتحكم في المنطقة والسكان المحلين لم يعد لهم ثقة بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية و موسكو التي ساندت الأسد .
الوضع الداخلي في إيران و تركيا هش أكثر مما نتصوره، لذلك لم يتم دعم الأكراد لعدم اختلاق الفوضى في المنطقة وانهيار المنطقة برمتها، ولذلك كانت المواقف السلبية مسيطرة على قرارات الدول في مسالة استقلال الأكراد.