الذكرى 85 لمعركة بوگافر: رهان العلم والمعرفة.. وفاء الأحفاد لكفاح الأجداد

خلدت “جمعية بوگافر للتنمية الإجتماعية والثقافية والبيئة” بالنيف إقليم تنغير طيلة ايام 1 إلى 4 مارس 2018، الذكرى 85 لمعركة بوكافر تحت شعار: “رهان العلم و المعرفة: وفاء الاحفاد لكفاح الاجداد”، عبر تنظيم مجموعة من الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية، والتي ساهمت في خلق نقاش واسع داخل اوساط المتتبعين والساكنة.

وجاء في البيان الختامي للجمعية والذي تتوفر جريدة “العالم الأمازيغي” على نسخة منه، أن تخليد ذكرى معركة بوگافر التي واجهت فيها قبائل الجنوب الشرقي “اسامر” بزعامة قبائل ايت عطى قوى المستعمر الفرنسي، بعد ان بسط السيطرة على جميع مناطق المغرب سنة 1933، “قد اعاد الى اذهاننا ما سطره المقاومون من ملاحم العزة و الكبرياء بشجاعتهم و شهامتهم”.

واضاف البيان أنه ما مايحز في “قلوبنا و نحن نتذكر هذه المعركة بعد مرور 85 سنة، تهميش هذه الواقعة في التاريخ الرسمي، دون ان ينال الشهداء الابطال ما يستحقون من التقدير و الاعتبار، رغم انهم من اسسوا النواة الاولى لوعينا الوطني التحرري”.

وأكدت الجمعية في بيانها بهذه المناسبة للرأي العام المحلي والوطني عن هدفها من هذا التخليد السنوي، هو رد الاعتبار “لأرواح أجدادنا و تقديرا لهذه الملحمة و العمل على ترسيخها في الذاكرة الجماعية و حماية إرثنا اللامادي و صيانة هويتنا، مع رفضنا المطلق العيش على امجاد الاجداد عن طريق امتيازات الريع”.

وطالبت الجمعية دولة فرنسا “تقديم اعتذار للقبائل وضحايا تلك الحقبة السوداء في تاريخها، مع تدخل الدولة لجبر الضرر الجماعي عن طريق الاستثمار في تنمية المنطقة و توفير البنيات التحتية اللازمة، و وضع مخططات و برامج للتنمية المستدامة، مع وقف استنزاف خيرات الارض التي سقاها اجدادنا بدمائهم”.

كما جاء في البيان الختامي “لجمعية بوگافر للتنمية الإجتماعية والثقافية والبيئة” بمركز النيف عمالة تنغير جهة درعة تافيلالت، مطالبتها للدولة المغربية “عبر وزارة الثقافة و المجالس المنتخبة، بناء و تجهيز متاحف لحفض وصيانة الذاكرة. مع بناء مركبات ثقافية يمكن لجمعيات المجتمع المدني استغلالها في تنظيم ندواتها و انشطتها للشباب تشجيعا لمواهبهم الفنية”.

ألنيف: حميد أيت علي “أفرزيز”

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *