الرؤية الغربية للإسلام والمرأة

احتضن مقر المعهد الثقافي الاسباني بالرباط، خلال الدورة الأولى ندوة الإسلام والمرأة: خطب ضد الخطب والممارسات، يوم الأربعاء 06 وقام رئيس معهد سيرفانتس بالرباط بافتتاحها من خلال إلقاء الكلمة التقديمية، باعتباره أول حدث حضوري منذ ما قبل جائحة كورونا، واستمرت الندوة من الساعة 6:30 مساءً حتى 8:00 مساءً، ونظرًا لتدابير الوقاية من كوفيد 19، وتم تحديد عدد الحضور في 50 شخصًا مع إلزامية ارتداء القناع الطبي.

قام بتسيير ​​النقاش في قاعة المحاضرات بمعهد سيرفانتيس بالرباط كل من الأستاذة فتيحة بنلبة والأستاذة رجاء الخمسي، واللتان قامتا بتسليط الضوء على الإشكاليات المستجدة في الموضوع، وتقديمه من خلال دراسات سوسيولوجية وأدبية…

وعرفت الندوة مشاركة الروائية وكاتبة مقالات كاتالونية من أصل مغربي نجاة الهاشمي التي حصلت على عدة جوائز في ميدان الأدب الذي تعرضت من خلاله لقضية اندماج المهاجرين بكاتالونيا خاصة فيما يتعلق بالثقافة واللغة والدين. في عام 2015 نشرت رواية “الإبنة الأجنبية” التي فازت بها بجائزة سانت جوان للرواية، وهي ثالث أفضل جائزة أدبية في الكاتالونية. وفي عام 2019 نشرت مقالتها باللغة الإسبانية “لقد تحدثوا دائمًا نيابة عنا”، وفي عام 2021 فازت بجائزة نادال المرموقة برواية “سيحبوننا يوم الإثنين”.

والتي أعطت من خلال تجربتها كمراة بديار المهجر مثال حي عن الموضوع، وتحدث عن معاناة المرأة من ثقل نظرة الآخر الذي تعيش معه، حيث تواجه تحديًا للتفكير في موضوع المرأة والإسلام، وتحليل الخطابات الغربية حول المرأة والإسلام، كما تعرضت للنظرة التي تحجم دور المرأة في المجتمع وتحويلها على مصير الزواج ومهمة الإنجاب والأمومة، رغم أنها وضيفة بيولوجية إلا أنها هي حقها الوحيد، وتحدثت عن الحرية الجنسية باعتبارها حرية فردية إنسانية…

كما شارك أستاذ جامعة أوطونما بمدينة مدريد الإسبانية محمد المدكوري المعطاوي، وحاصل على دكتوراه مزدوجة من UAM ومن UCM. كرّس العديد من الدراسات لتمثيل “الآخر” بشكل عام وتمثيل المرأة بشكل خاص. يتضمن بحثه “تمثل “مورو ” في النكتة الإسبانية” (2003) ،”المرأة العربية والصحافة الإسبانية: تمثلات جماعة مهاجرة” (2004) ،”ترجمة الآخر في الصحافة الإسبانية” ( 2005)، “الآخر بيننا: المسلم في الصحافة” (2006)، “تصور وتمثيل وعرض اندماج واستيعاب الآخر في إسبانيا” (2014)، “الآثار الثقافية لتفسير المراجع الجنسية في المجال الاجتماعي” (2014)، “الثقافة في تكوين النكتة عن المرأة”(2016)، أو “الخطاب الأنثوي في الحركات الاجتماعية للربيع العربي” (2017). أحدث كتبه المنشورة (2020) هو “اللغات المطبقة على الترجمة”. بالإضافة إلى ذلك، محمد المدكوري هو رئيس الجمعية الإسبانية للمدربين والباحثين والمتخصصين في الترجمة التحريرية والشفوية في الخدمات العامة.

والذي القى مداخلته حول تمثل الآخر وخصوصية الهجرة في اسبانيا عن باقي الدول الغربية.

وعرفت الندوة فترة نقاش مهمة، حاول من خلالها المشاركين تقديم وجهات نظرهم بشكل عميق.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *