ربط رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا بين القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وبين العقد الدولي للغات الشعوب الأصلية (2022ـ2032) الذي أطلقته منظمة اليونيسكو، ومنتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية.
وقال الراخا خلال المائدة المستديرة المنظمة من طرف جريدة “العالم الأمازيغي” بتنسيق مع “التجمع العالمي” بمناسبة الذكرى الخامسة لصدور القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية 26ـ16، واحتضنتها مدينة أزرو، مساء الأحد 22 شتنبر 2024، إن مجموعة من لغات الشعوب الأصلية مهددة بالاندثار بما فيها الأمازيغية”، وبالتالي “على الدولة ومؤسساتها التعامل بقدر من المساواة بين اللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية”.
ويضيف المتحدث في معرض مداخلته “وهذا ما تحث عليه مؤسسات الأمم المتحدة التي عملنا على إقناعها بأن الدولة تمارس سياسة التمييز العنصري المؤسس ضد الأمازيغية، وهذا ما اعترفت به في الأخير وأصدرت بشأنه توصيات في تقريرها لسنة 2015 وفي تقرير 2016، وأكدته تينداي أشيومي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يرتبط بذلك من تعصب، في تقريرها الذي قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان، وخرجت بخلاصة بأن هناك تمييز ضد الأمازيغ”.
وقال رئيس التجمع العالمي الأمازيغي إن “تقرير المقررة الخاصة للأمم المتحدة هو سبب صدور القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي سنة 2019، لأن حكومة الإسلاميين والمحافظين تحفظوا على إخراج القانون لأزيد من 8 سنوات”.
وأردف المتحدث “كان من المفروض أن يكون لإخراج القانون إلى حيز الوجود مصالحة مع الأمازيغ والأمازيغية ويفتح الأبواب أمام المغرب نحو بناء ديمقراطية حقيقية يضرب بها المثل في إفريقيا، وتبني مساواة فعلية تحمي حقوق المواطنين والمواطنات، إلا أنه مع الأسف لم يتم هناك أي استجابة للمؤسسات والإدارات الرسمية”.
ودعا رئيس التجمع العالمي الامازيغية المواطنين والمواطنات إلى التحرك والتفعيل الشعبي للطابع الرسمي للأمازيغية في الحياة العامة وفي المؤسسات والمشاريع الخاصة، لأن الكرة بين أيدنا نحن الأمازيغ للضغط على الإدارات، وعلينا بدل مجهودات لتطبيق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”. يورد المتحدث.
واعتبر رشيد الراخا التهرب من الكتابة بالأمازيغية وبحروفها تيفيناغ “احتقارا للذات والهوية الأمازيغية الأصيلة والأصلية للمغاربة”.
رابط المداخلة:
https://www.facebook.com/share/v/WehMhZAP8rMPJ4eq/?mibextid=oFDknk