وأخيرا، انتقلت إلى دار البقاء الرايسة صفية أولتّ تلوات؛ وهي من أواخر مدرسة /اماركً اقّديم/ “الطرب القديم” في سوس ودرعة والحوز.
ليس هناك من عاشق لذلك اللون من ألوان الطرب لم يردّد مرارا في لحظات الطرب منذ بداية الستينات من القرن الماضي مقطعا من أغنيتها الذائعة الصيت /وآ سيّح آ-تاونزا/ “تسربلي ايتها الناصية”.
المرة الأولى والأخيرة التي سعدت بلقاء الفقيدة صفية أولتّ تلوات، كانت في منتصف يوليوز 2006 بفندق من فنادق مدينة تيزنيت بمناسبة تنظيم الدورة الثانية من الملتقيات الأكاديمية “الموسيقى الأمازيغية وموسيقى العالم” التي كنت أشرف على الجانب الأكاديمي لتنظيمها على هامش مهرجانات “تيميتار”.
رحم الله تلك الفقيدة التي سيبقى صدى صوتها يصدح في الريوع وبين وهاد وقمم جبال الأطلس ما بقيت تلك الجبال قائمة شامخة.
————————-
مطلع أغنية /وآ-سيّح آ-تاونزا/
وآيدا لآل …
اجدّيكًـ ن-يمي ن-تركًـا،
وآلـّـي عاون
وآ-سيّـــح آ-تــاونــزا
—————–
“وايـــــدالال …
يا زهَـرَ مَصّبِّ الساقية،
سلامٌ عليك؛
ألا، فأسبلي خصلاتك [في النسيم]، أيا ذات الناصية.”
———————
تسجيل قديم للأغنية:
https://www.youtube.com/watch?v=Fc7VZzSc8XI