الرباط تحتج بشكل غير مسبوق على وفاة محسن وغياب تام للأمن

14859905_10208296530478576_2803773290736766077_o

 جاب الآلاف  من المتظاهرين المغاربة ليلة أمس شوارع العاصمة الرباط احتجاجا على القتل الرهيب للمواطن محسن فكري بمدينة الحسيمة، وذلك 14908283_10211189725448857_6213095224137893394_nبالموازاة مع عشرات المظاهرات في مختلف المدن المغربية على خلفية نفس القضية.

وتجمع المتظاهرين في الساحة المقابلة لمبنى البرلمان على شكل وقفة احتجاجية ما لبثت أن تحولت إلى مسيرة عفوية بسبب الكم الهائل للمحتجين، وجابت المسيرة شوارع العاصمة الرباط متوجهة إلى مبنى المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة العدل قبل أن تعود إلى قبالة مبنى البرلمان مرورا بشارع محمد الخامس.

أمام البرلمان نظمت بعد مرور وقت طويل من ترديد الشعارات حلقية نقاش للتداول في الخطوات المستقبلية بين مجموعة المتظاهرين، أغلبيتهم شباب، وطرح عدد منهم أفكارا مختلفة قبل أن تختتم الحلقية حوالي الساعة الثامنة والنصف ليلا.

هذا وعاين الموقع غياب شبه تام لرجال الأمن الذين اقتصر حضورهم على بضعة رجال الشرطة، ما جعل المتظاهرين يخترقون صفوف السيارات التي اضطرت إلى التوقف ليغير المحتجون اتجاه مسيرتهم للحيلولة دون عرقلة السير، ورفع المتظاهرين شعارات منددة بمقتل محسن فكري محملين الدولة المسؤولية، كما رفعوا أعلاما أمازيغية ويافطة حركة 20 فبراير إلى جانب صور محسن فكري، ويافطات كتبت عليها عبارات تطالب بالعدالة وتدين جريمة القتل التي آلمت المغاربة وجرت على الدولة انتفاضة غير مسبوقة.

يشار إلى أن مقتل محسن فكري بعد عصره داخل شاحنة للنفايات خلق حالة من الإستنفار وسط المسؤولين المغاربة، خاصة وأن تداعيات القضية التي أتارث غضب المغاربة يحتمل أن تتطور وتأخذ منحى لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجه، ولعل ذلك ما جعل الدولة تحاول تدارك الأمور قبل أن تنفلت منها إذ سافر وزير الداخلية شخصيا إلى بيت محسن فكري لتقديم تعازيه محاولا طمأنة العائلة والرأي العام بالتأكيد على ان الملك شخصيا قد أصدر أوامره بمتابعة ومعاقبة المتورطين في الجريمة البشعة التي راح ضحيتها محسن فكري.

14918984_10208296529078541_4566094329899186606_o

14902710_10208296529478551_3271161720765652830_o

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *