خلدّت مؤسسة “فريدريش ناومان من أجل الحرية” الألمانية، مساء السبت 06 أكتوبر الجاري، بأحد فنادق الرباط، الذكرى الستون لتأسيسها، شارك فيها عدد من الشركاء والمتعاونين الرسميين مع المنظمة الألمانية، من أحزاب سياسية مغربية وجمعيات مدنية وتنظيمات حقوقية.
وأشار مكتب المؤسسة الألمانية بالرباط، الذي احتفل بمرور ستون سنة على تأسيسها، إلى أن عُمر”فريديرش ناومان” بالمغرب، يقارب 50 سنة “بفضل الإرادة القوية والعلاقات المتينة التي تجمع بين المغرب وألمانيا”.
وشارك في الحفل إلى جانب أولاف كلارهوف، مدير المؤسسة، مستشار بالسفارة الألمانية “وولف كرونديي” وعدد من الشخصيات المنتمية لعالم الفكر والسياسة والاقتصاد وفعاليات مدنية وحقوقية وممثلي وسائل الإعلام.
وعلى هامش الاحتفال بالذكرى الستون لتأسيسها، أعلنت مؤسسة “فريدريش ناومان من أجل الحرية” لأول مرة عن “تأسيس شبكة لخريجي برامجها والذين استفادوا من دورات تدريبية بالأكاديمية الدولية للقيادة (IAF) بكومرسباش بألمانيا، حيث يتوخى من هذه الشبكة أن تكون منفتحة على كل الفعاليات المدنية الحرة من مختلف الميادين مع احترام تعددية وخلفية أعضائها”.
وأوضحت المؤسسة الألمانية، أن عضوية شبكة خريجي برامج مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، ستتشكل من فعاليات مدنية وسياسية واقتصادية يمثلون مختلف جهات المملكة، في أفق توحيد جهودهم بغية تنظيم لقاءات ومنتديات وورشات موضوعاتية وندوات علمية وفكرية الغاية منها المساهمة في دعم الإصلاح والأوراش التنموية بالمغرب”.
وأكدت “فريدريش ناومان” أنها تتوخى من هذه الرؤية لأن تصبح قاعدة للإبداع والابتكار من أجل الحرية، غايتها خدمة المواطنات والمواطنين المغاربة بآليات جد مبتكرة وفعالة من شأنها دعم الانتقال الديمقراطي بالمغرب من أجل دولة القانون ومجتمع حر ومنفتح”.
هذا، وتعتبر “مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية” أول مؤسسة سياسية ألمانية غير ربحية بالمغرب، تأسست سنة 1969. ويشتغل مكتب مؤسسة من أجل الحرية في المغرب بفريق مكون من ثمانية أشخاص مغربيين ومدير ألماني، وأكثر من عشرين شريك محليا. كما تعمل على الالتزام بحقوق الإنسان والاقتصاد الحر وسيادة القانون وفقاً لفلسفتها الليبرالية.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “فريدريش ناومان من أجل الحرية” تأسست منذ أكثر من 60 عاما من قبل الرئيس الأول لجمهورية ألمانية الاتحادية، “تيودور هويس” الذي شغل منصب أول رئيس لجمهورية ألمانية الفيدرالية سنة 1958، وسميت على اسم معلمه فريدريش ناومان ( 1860ـ1919)، وتهدف المؤسسة إلى تعزيز حرية الفرد والليبراليةن في أزيد من 60 دولة حول العالم. مشيرة إلى أنها تطمح إلى أن تجد في الفلسفة الليبرالية حلول عملية لتحديد المسار نحو الديمقراطية وسيادة القانون وسوق اجتماعي حر.
الرباط/ منتصر إثري