أطلق العديد من الشباب المنحدرين من منطقة الريش إقليم ميدلت، مبادرة تضامنية، تهدف إلى إيصال حاجيات سكان المنطقة بغية مساعدتهم على الالتزام بالحجر الصحي.
وتروم هذه المبادرة، التي يقوم بها منخرطو جمعية عدسة الأخوين للسينما والفنون، التكفل باقتناء حاجيات السكان الذين يرغبون في الاستفادة من خدماتهم المجانية.
كما تتوخى هذه المبادرة مساعدة السكان على البقاء في منازلهم، وبالتالي الحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد في منطقة الريش التي عرفت تسجيل حالات عديدة.
وانتبه هؤلاء الشباب، الذين اجتمعوا على أن تشكل أعمالهم مثالا يحتذى بالنسبة لشباب المنطقة الراغبين في تقديم العون لكل المحتاجين، إلى أن تلقي طلبات بعض الأشخاص والعمل على تلبيتها سيكون له أثر كبير في تقليص عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
واختار هؤلاء الشباب خدمة تطوعية بالمجان للتسوق لفائدة الأشخاص الذين لا يقدرون على ذلك أثناء حالة الطوارئ الصحية، في ظل استحسان كبير من قبل سكان منطقة الريش الذين اعتبروا عملهم ينم عن حس كبير بالمسؤولية والوعي التضامني.
ويؤكد منخرطو الجمعية أن هذه الخدمة نابعة من الغيرة على صحة المواطنين، وبمثابة دعوة عملية للجميع للالتزام بالإجراءات الموصى بها خلال حالة الطوارئ الصحية بغية الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد حسن زغار، عضو جمعية عدسة الأخوين للسينما والفنون، في تصريح لوكالة المغرب للأنباء، أن الشباب يقومون بالتكفل باقتناء جميع الأغراض التي يحتاجها كبار السن أو الذين لا يقدرون على الخروج من منازلهم ويتم إيصالها إليهم.
وأشار إلى أنه يتم التوصل في يوم واحد، بعشرات الطلبات، معتبرا أن هذا العدد له أهميته من حيث المساعدة في الالتزام بتدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأبرز أن هذه المبادرة تتم في التزام تام بالإجراءات الصحية والاحترازية من حيث تعقيم الأيادي واحترام مسافة الأمان وارتداء الكمامات، منوها بأن هذا العمل سيظل مجانيا “وما على أصحاب الطلبات سوى المكوث في منازلهم”.
يذكر أن جمعية عدسة الأخوين للسينما والفن تهدف، على الخصوص، إلى إقامة أنشطة ثقافية وتربوية لنشر الثقافة السينمائية بين الشباب، والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والتراثية للمنطقة وتعزيز مكانتها السياحية.