ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المشمول برحمة الله، الأستاذ الحسن بازغ.
وبهذه المناسبة الأليمة، أتقدم أصالة عن نفسي، ابن الشيخ أمينة، ونيابة عن طاقم جريدة “العالم الأمازيغي”، ومناضلي ومناضلات التجمع العالمي الأمازيغي، بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة إلى أسرته الصغيرة، وإلى أسرته الكبيرة داخل الحركة الأمازيغية، وكافة أصدقائه ورفاق دربه، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
لقد فقدت الساحة الثقافية والحقوقية الأمازيغية برحيل الحسن بازغ أحد أبرز أعلامها، من المناضلين الأوائل الذين أسّسوا الحركة الأمازيغية بمدينة الدار البيضاء، بل وعلى امتداد الوطن، ومن السبّاقين إلى إرساء أسس تعليم اللغة الأمازيغية بحرف تيفيناغ، والدفاع عنها في زمن الجمر والنكران.
الفقيد لم يكن مناضلًا فحسب، بل كان أيضًا شاعرًا وكاتبًا ومعلمًا، أعطى من فكره وشعره وقلمه الكثير، وأسهم في بناء الوعي الأمازيغي الحديث، وظل وفيًا لقيم الحرية، والكرامة، والاعتراف بالحق في التعدد والاختلاف.
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا جميعًا جميل الصبر والسلوان.
أنا لله وإنا إليه راجعون