نشرت موقع “منارة سبتة” الإسباني صباح يوم الأربعاء 9 دجنبر خبر سعي السلطات المحلية بمدينة سبتة إلى دعم من الدولة، لتتمكن من إيواء المهاجرين خاصة القاصرين منهم الذين تم إيواؤهم في مركز مؤقت في بينيرز، أمام تغير أحوال الطقس وقساوة فصل الشتاء، انخفاض درجات الحرارة.
وأكد نفس المصدر أن رجال الإطفاء اضطروا هذا الأسبوع إلى التدخل لأن قوة الرياح اقتلعت بإحدى الخيام التي تستخدم كغرفة طعام. كما أوضح رئيس سبتة نفسه خوان فيفاس، أن حل بينيرز لم يكن مثالياً منذ البداية، لكنه على الأقل “كان أفضل مقارنة بالطريقة التي كانوا عليها في مركز” لاسبيرانزا” لأنهم تجاوزوا مجموعة من المعيقات السابقة وتوفرت لهم الأساسيات، وستقوم لجنة مختصة بتقييم ما يجب القيام به، والعمل على إيجاد حل سريع للاضطراب الحالي”.
أضاف المصدر ذاته، أن المركز تعترضه إشكاليتان رئيسيتان؛ العدد الكبير من القاصرين حيث أن وجودهم جميعًا معًا في ملجأ واحد يزيد من خطر العدوى، والمشكل الثاني هو عدم تقدم خدمات المركز التي ظلت دائمًا عند مستوى الصفر، ومع أحوال فصل الشتاء، لا يمكنهم البقاء لفترة أطول بسبب عدم ضمان سلامتهم الصحية.
كما أصر خوان خوسي فيفاس على أن سبتة تتحمل أكثر من طاقتها، ولا يمكنها إيواء هؤلاء القاصرين بما يتناسب مع وضعيتهم، وذلك راجع بالأساس إلى حجم أعدادهم، حيث قال لنفس الموقع “نحن نطالب ونعمل حتى يكون هناك مشاركة أكبر من قبل حكومة الأمة” فيما يتعلق بوجود القاصرين المهاجرين بمدينة سبتة ويندد بضرورة بناء مركز جديد”.
وأصر فيفاس: “نأمل أن يتم تمويل البنية التحتية بشكل مشترك من قبل الدولة”، والمدينة بحاجة إلى مركز جديد وتمويل كبير. لهذا السبب عبر سياسيين المدينة عن غضبهم على إثر عدم تضمين أي بند اقتصادي في ميزانية المدينة. إذا لم يتم الحصول على مساعدة الدولة، فسيتم طلب الدعم بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، وهو أمر يجب أن ينعكس في ميزانية المدينة أيضًا، وعليها أن تقوم بدعم مدينة سبتة في هذا الجانب.