السنة الأمازيغية 2975 تجمع المغرب ولبنان في احتفالية ثقافية وفنية

تحت شعار “ربع قرن من الرعاية المولوية“، نظمت جمعية الحسيمة الكبرى، بشراكة مع سفارة لبنان في المغرب، حفلا ثقافيا وفنيا ديبلوماسيا بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2975. وذلك بإقامة سفير دولة لبنان بالرباط، هدف الحفل إلى التعريف بهذا الحدث الوطني المميز وإبراز غنى الثقافة والهوية المغربية، إضافة إلى تقديم منصة للتعريف بالعادات والتقاليد الأمازيغية.

وفي كلمة ألقاها السفير اللبناني زياد عطا الله أمام الحاضرين، أوضح أن فكرة الاحتفال بهذا الحدث التاريخي المميز تعود إلى الصديق المحجوب بن سيعلي، رئيس جمعية الحسيمة الكبرى، مشيرا إلى أنه لم يتردد في الموافقة على طلب المحجوب، نظرا لأهمية هذا الحدث الوطني الذي أُقر كعيد وطني وعطلة رسمية مدفوعة الأجر من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على غرار رأس السنة الهجرية والميلادية.

وأضاف السفير اللبناني بالمغرب، زياد عطا الله، قائلا: “إن أسمى صور التنوع الثقافي واللغوي، والتفرد في الزي واللهجة والألوان والعادات، تتجسد في اعتزاز كل مواطن بانتمائه لوطن واحد يجمع الجميع، وطن يحمي حدوده، ويصون وحدته وسيادته. وما أروع الوحدة حين تتجلى في أصدق صورها، وما أجمل التنوع عندما يعبر كل جزء من الوطن وسكانه عن هويته الخاصة، وحين يبرز كل إقليم بتفرده، مجسدا حبه العميق للمغرب، وانتماءه الراسخ إليه، وتفانيه في خدمته”.

من جانبه، أكد رئيس جمعية الحسيمة الكبرى، المحجوب بن سيعلي، أن تنظيم احتفالية السنة الأمازيغية بشراكة مع سفارة لبنان بالمغرب يأتي تأكيدا على الروابط التاريخية العريقة التي تجمع البلدين على المستويات الحضارية والثقافية والإنسانية.

وأردف خلال كلمته قائلا: “اليوم نحتفي بمرور خمسة وعشرين عاما على الرعاية الملكية السامية لملف الأمازيغية، وهي مناسبة نعتز بها كأمازيغ ومغاربة. نسعد بمشاركة هذه اللحظة المميزة مع أشقائنا العرب، ونفخر بنقل ما يميزنا من غنى ثقافي وتنوع لغوي”.

شهد هذا الاحتفاء التاريخي حضور مجموعة من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية من دول عدة، بينها اليمن، العراق، الأردن، فلسطين، السودان، إيرلندا، وألمانيا.

وشهد الحفل أيضا تكريم مجموعة من الشخصيات التي ساهمت في الدفاع عن الهوية الأمازيغية، من بينها الإعلامية ومستشارة رئيس الحكومة المكلفة بالأمازيغية، أمينة ابن الشيخ، والإعلامية بالقناة الأولى زبيدة فتحي، والكاتب المسرحي والإطار بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أحمد زاهد، بالإضافة إلى سلمى بناني، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوترية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب والأساليب المماثلة، والمنتج السينمائي عبد الرحيم هربال، إضافة إلى السياسي المغربي في بلجيكا فؤاد أحيدار، وغيرهم.

كما تخلل الحفل، عرضا للأزياء التقليدية الأمازيغية للمصممة المغربية كوثر أمزيان، رئيسة جمعية أصالة وإبداع للإدماج الاجتماعي ومنتجات لتعاونية ذهب ن سوس برئاسة السيدة نزهة أوموسى.

واختتم الحفل على أنغام موسيقية قدمتها فرقة “ريف إكسبريونس” من الحسيمة، بمشاركة الفنانة أميمة بلاح.

اقرأ أيضا

المجلس الجماعي لإمزورن يناقش قضايا التنمية المحلية في ندوة إشعاعية

نظم المجلس الجماعي لإمزورن أمس الجمعة 24 يناير 2025، بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة، ندوة إشعاعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *