استنكرت تنسيقيات السكان المتضررين بسوس؛ ما نشرته جريدة “الأخبار” في عدديها ليومي الخميس 22 والجمعة 23 نونبر الجاري، في عمود مديرها؛ رشيد نيني، والذي اعتبر أن “مطالب السواسة، والمتعلقة بالرعي الجائر والخنزير البري وتحديد الملك الغابوي وسياسة المناجم؛ مجرد أعذار لتقسيم البلد وتهديد الوحدة الوطنية”.
وقالت التنسيقيات في بيان لها، إن مقال “نيني” يأتي في “ظرفية تعرف تزايد احتجاجات السكان ضد الدولة وتعبئة تنسيقياتهم للمسيرة الكبرى المزمع تنظيمها بالدار البيضاء يوم الأحد 25 نونبر 2018″، مضيفة أن “تنسيقيات السكان تداولت في هذا المقال الملغوم والمشحون بالعداء وعبارات التضليل والتحريف”.
واعتبرت أن “ما كتبه الصحفي المذكور ليس رأيا شخصيا، بقدر ما عبر عن موقف الجهات التي دفعته إلى كتابة ما كتبه بهدف التشكيك في المطالب العادلة لسكان سوس، في الوقت الذي يتعبأ فيه الجميع لخوض نضال طويل الأمد من أجل استرجاع الحقوق المسلوبة”. وفق تعبيرها
وأوضح المصدر ذاته أن “مطالب السوسيين تستند إلى دستور البلاد وإلى المرجعيات الدولية لحقوق الإنسان، وتدخل ضمن الحقوق الأساسية في الأراضي والموارد والثروات”.
وأكد أن “سكان سوس قاطبة يرفضون رفضا باتا سياسة الدولة التي اعتمدتها دون أي تواصل معهم، وذلك بزرعها للخنزير البري بمنطقتهم مما أضر باستقرارهم وممتلكاتهم، وبتسليطها للرعي الجائر عليهم، واحتلالها لأراضيهم من أجل إحداث مراعي بتمويل من دول أجنبية، واغتصاب أراضيهم عبر ما يسمى بتحديد الملك الغابوي”. على حد تعبيرها
كما اعتبرت تنسيقيات السكان المتضررين، أن هذه “السياسات فيها تجاوزات خطيرة تضرب أسس الثقة بين المجتمع والمؤسسات الرسمية”، مشيرة إلى “واجب السلطة فتح حوار مسؤول مع السكان لإنهاء معاناتهم عوض تسفيه مطالبهم وتسخير الأقلام المأجورة لاستهدافهم”.