“السوسية” تكرم أمازيغيات رائدات في أكثر من مجال بالدار البيضاء

 

 

اعتبر لحسن درميش، مدير المجلة “السوسية”، مهرجان “المرأة الأمازيغية” في دورته الأولى التي نظمت يوم الأحد 21 ماي الجاري، “مناسبة لاستعراض وضعية المرأة الأمازيغية في المجتمع المغربي، موضحا في تصريح لجريدة “العالم الأمازيغي” أن اختيار شعار “الانتصار للمرأة الأمازيغية” لهذا الدورة، هي فرصة مناسبة للوقوف عند دور ومكانة المرأة السوسية، سواء في الحواضر والبوادي وما قدمته من عمل جبار لصالح المجتمع بصفة عامة”.

 من جهتها، أكدت المحامية بهيأة الرباط عائشة الحيان، أن:”لولا الدور الذي لعبته المرأة الأمازيغية في الحفاظ عن الثقافة واللغة والهوية الأمازيغية، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم”، مضيفة أن “أمهاتنا وجداتنا حافظن على الحرف الأمازيغي، سواء في الوشم أو الزرابي أو الشعر.. واستطعن من خلال ذلك ومن خلال الأمثال والأشعار الأمازيغية، الحفاظ عن الثقافة الأمازيغية بصفة عامة، ويعود لهن الفضل في الحفاظ عن الأمازيغية لغة وتراثا “.

 وأكدت الحيان التي شاركت بمداخلة في هذه الدورة التي أدارت أشغالها الإعلامية أمينة ابن الشيخ أشغالها، في تصريحها ل”العالم الأمازيغي”، أن الغاية اليوم هي ترسيخ هذا الموروث الثقافي الأمازيغي من خلال الحماية القانونية التي نتمناه تقول المحامية بهيأة الرباط أن تكون حماية فعلية كما جاءت في دستور 2011 وليست كما جاءت في مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمراحل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية الذي أعدته الحكومة السابقة.

من جانبها، أشارت الناشطة السياسية و عضو مجلس جهة سوس ماسة، ربيعة أدراق إلى أن المرأة الأمازيغية أصبحت رائدة في كل مجالات اشتغالها سواء كانت سياسية أو غيرها، مضيفة في تصريح “للعالم الأمازيغي” أن المرأة السوسية اليوم استطاعت أن تقتحم مجال السياسية بقوة، وأنها تستطيع أن تقدم الشيء الكثير في تسير أمور الناس السياسية.

هذا، وعرف مهرجان ” ملتقى المرأة الأمازيغية، أولتما” الذي نظمته مؤسسة منشورات “أنيالكام” للتواصل والإعلام الناشرة لجريدة “السوسية” و”مجلة أسايس”، وبدعم من عدد من المؤسسات والهيئات العامة والخاصة، تحت شعار “الانتصار للمرأة الأمازيغية” مشاركة العشرات من النساء الأمازيغيات والشخصيات السياسية والجمعوية والثقافية المنحدرة من منطقة سوس عموما، والغالبية منهم من منطقة “تافراوت”.

كما شهد تكريم عدد من الأمهات الأمازيغيات السوسيات ممن اعتبرتهن من جنديات الخفاء، المربيات والحاضنات لعديد من المتألقين من رجالات سوس وكذلك للمتألقات في مجالات متنوعة في منطقة سوس، السياسية منها والإعلامية والثقافية والمدنية، كما تم تكريم عدد من زيجات المقاومين والمناضلين الأمازيغ، منهن واحدة من أسرة عبد اللطيف المانوزي التي ما يزال ضمن ضحايا الاختفاء ألقسري ومجهولي المصير، ووالدة الإعلامية أمينة ابن الشيخ، السيدة عائشة  وأخريات بصمن في أكثر من مجال.

وعرف الملتقى تنظيم ندوة “نون النسوة” أدارت أشغالها الإعلامية أمينة ابن الشيخ، مديرة جريدة “العالم الأمازيغي”، وتقدمت بعروض كل من عائشة الحيان المحامية بهيئة الرباط، المستشارة الجماعية حفيظة الشاو، ربيعة أدراق، عضو مجلس جهة سوس ماسة، زينب أبركاز، رئيسة جمعية أفولكي النسوية بتافراوت، بمداخلات قيمة في موضوع النوع الإجتماعي وعلاقتها بالتنمية. وساهمت في اغناء هذا اللقاء، نزهة إيبورك، مقدمة برامج إذاعية خاصة بشؤون الأسرة في مجال التحصيل العلمي، حكيمة بنيحيى، طالبة باحثة وعدد من المتداخلات.

ومن فقرات ملتقى”المرأة الأمازيغية”، عرض للأزياء الأمازيغية، وضح للحضور مميزات الزي السوسي الأمازيغي من تأطير المصممة، حنان توف إثري، إضافة إلى معرض المرأة القروية،  وهو معرض للصور الفوتوغرافية  للمصور الصحفي ابراهيم فاضل. الذي اعتبر نافذة للإطلالة على التراث الذي تحتضنه المرأة القروية وكذا دورها في الحفاظ على العادات والتقاليد المغربية الأصيلة والارتباط بالأرض. في السياق ذاته تم عرض شريط وثائقي سلط الضوء على مجالات لها علاقة بالمرأة السوسية، ووثائقي عن الزواج الجماعي المعتاد تنظيمه ضمن فعاليات مهرجان تيفاوين بتافراوت كل سنة.

الملتقى تميز كذلك بكوكتيل فني نسوي من خلال  تسلط الضوء على الإبداع و الفن بصيغة المؤنث، من خلال برمجة لوحات غنائية لفرقة أحواش بنات أملن / تافراوت و كذلك فرقة أكراو للمديح والسماع النسوي من تزنيت، إلى جانب توقيع ديوان ” تيستغين ن تاسا” لمؤلفه العدوي الحنفي، و كتاب “العصاميون السوسيون” لمؤلفه الباحث الأمازيغي عمر أمارير .

وأجمعت باقي التصريحات التي استقتها جريدة “العالم الأمازيغي” على هامش الملتقى، على الدور الريادي الذي لعبته المرأة الأمازيغية في الحفاظ عن المورث الثقافي الأمازيغي، والذود في حماية الثقافة الأمازيغية والحفاظ عليها منذ الزمن الغابر، كما اثنت على المرأة السوسية التي كافحت وناضلت في سبيل استمرار تواجد الإنسان الأمازيغي في شمال أفريقيا.

رابط الصور:

https://www.facebook.com/pg/Amadalpresse/photos/?tab=album&album_id=752502394919517

 

الدار البيضاء: منتصر إثري