كدت انسى اني كنت يوما مشتشارا جماعيا ببلدية تمارة الى ان فاجئني اليوم مجموعة من الاصدقاء يتسائلون عن مدى صحة مشاركتي في تمرير قرار يعطي الحق للمجلس البلدي في اطلاق اسماء شخصيات دينية متطرفة على ازقة حي المنصور الدهبي بالمدينة برسم دورة من دورات سنة 2006 ..
اكدت في البداية بحكم قناعتي الفكرية و السياسية و انتمائي الحزبي انه يستحيل ان اشارك في اهانة وطني باستعارة اسماء غريبة مشتعلة حقدا و كراهية على كل ما يمت للدمقراطية و لحقوق الانسان ، للحرية للمساواة و لمفهوم الوطن و الوطنية بصلة، اسماء تنتمي لثقافة و لدوائر فكرية و عقائدية بعيدة عن خصوصياتنا الدينية و الروحية و الوطنية …
لكن عندما استمعت لرئيس المجلس البلدي السيد موح الرجدالي يؤكد دون استحياء و لا تحفظ ان الاتحاد الاشتراكي صوت ايضا على القرار الذي بمقتضاه اطلقت اسماء العار و التطرف على بعض ازقة المدينة استفزني الامر و اعادني الى الوراء و الى المعارك التي خضناها في اكثر من ملف و اكثر من قضية بقوة و نزاهة و استماثة و انطباط الى اخر دقيقة في عمر المجلس …
بعد ازيد من اربعة عشر سنة و عندما وجد نفسه في ورطة لا يحسد عليها بجعل ازقة المدينة و شوارعها لوحات استقطاب و تعبئة للناشئة لجرها لثقافة التطرف و الخرافة و للاستعباد الفكري و الروحي عبر نماذج شاذة في فهمها للدين و العقيدة ، بعد كل هذه المدة كشف السيد الرجدالي من جديد عن حقيقته و عن معدنه في النفاق و الكذب ‘ فكذب على الاحياء و عن الاموات ” كذب عن كل الاحزاب يمينا و يسارا !
و بناء عليه اوافي ابناء و بنات مدينتي و لكل من تتبع قصة اطلاق اسماء متطرفة على ازقة حي المنصور الدهبي بتمارة بنسخة من المقرر القاضي باطلاق اسماء من صميم تاريخ وطننا و خصوصية مدينتا على احياء بذاتها و اسماء شخصيات رجالية و نسائية تنتمي الى عمق تاريخنا الوطني و الديني بما في ذلك اسماء الصحابة و ربما قد يكون اختلط على سي الرجدالي معنى الصحابة ففضل اصحابه و رموزه و قدواته في الدين و في الحياة و في الموت على صحابة الرسول صلى الله عليه و سلم … و نسي بذلك رموز الوطن و نسائه من مفكرين و ادباء و قصاصين و تشكيليبن و شعراء و فقهاء ….و رياضيين و علماء ….
و بالمناسبة اضع بين ايديكم المقرر الذي يشير الى حضوري و موافقتي! بمعية رفيقي الحزب حزب الانحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .
و انهي بقول الرسول صلى الله عليه و سلم ايات المنافق ثلاث :
اذا حدث كذب و اذا اؤتمن خان و ادا عاهد اخلف….