الشاعرة الأمازيغية الليبية، منيرة الحاج «تمازيغت نليبيا» في حوار مع “العالم الأمازيغي”

الحركة الإبداعية النسائية في ليبيا لم تنل حقها

بداية أود أن أقول لك أن إسم تمازيغت ن ليبيا كشاعرة وكاتبة أمازيغية عرفت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي وأثار الكثير من الجدل والتساءلات عمن تكون هذه المناضلة الأمازيغية الليبية فمن هي تمازيغت نليبيا؟

أنا إسمى منيرة الحاج من مواليد 1988 من مدينة يفرن بجبل نفوسة، ولدت في بيت يتحدث بالأمازيغية فقط حتى دخولي إلى المدرسة لم أكن أعرف سوى اللغة والثقافة الأمازيغية -تخرجت من كلية الاداب- وكنت منذ صغري أحب الإستماع إلى الشعر الأمازيغي القديم الذي كان يتردد أمامي من قبل جدي وجدتى أو كبار السن في قريتي، وأصبحت شيئا فشيئا أحاول التعبير عن ما يدور بداخلي من أفكار بكتابة بعض الأبيات الشعرية، بعد تخرجي من الجامعة تفرغت لكتابة القصائد الشعرية بشكل مستمر، فقد كتبت أكثر من 100 قصيدة أمازيغية تتناول الكثير من المواضيع المختلفة مثل الهوية والأرض والوطن والحياة والأمومة والحب والحرب وغيرها من المواضيع.

كيف كانت بداية تجربتك الشعرية؟

بداياتي كانت عبارة عن خواطر وأبيات قصيرة حاولت فيها التعبير عما يدور بداخلي من أفكار ومشاعر، كما تأثرت ببعض القصائد التى كانت تتردد أمامي من كبار السن، واستمر حبي لكتابة الشعر إلى الآن حيث أصبح يتطور مع مرور السنين وحتى بعد تخرجي من الجامعة حيث تفرغت لكتابة الشعر بلغتي الأم، وقمت باستغلال الفضاء الذي تمنحه مواقع التواصل الإجتماعي في نشر قصائدي والحمد لله أنها وصلت لبعض من محبي الشعر الأمازيغي حتى من خارج ليبيا

ما هي قراءتك لوضعية الشعر الأمازيغي في المشهد الثقافي الليبي وتمازغا عموما؟

للأسف الحركة الثقافية الأمازيغية في ليبيا لم تتطور كثيرا عن السابق بل بالعكس تماما، ربما يعود ذلك للظروف التى تمر بها ليبيا حاليا، لكن هناك عدد من الشعراء الأمازيغ الليبين الذين لازالوا يحاولون سد الفراغ الثقافي الحاصل وإن لم يكن بالكم المرضي مقارنة بباقي المناطق الأمازيغية في الدول الأخرى.

ولكن بالنسبة لعموم الوطن الأمازيغي فأكيد هناك تطور كبير في مختلف أنواع الأدب وبما فيها الشعر الأمازيغي حيث نشهد ظهور شعراء شباب بشكل دائم وخاصة في المغرب والجزائر ونلاحظ تطور في كتابة القصائد والأدب بشكل عام وبالطبع نستفيد دائما من المدارس الشعرية السابقة التى هيئت لنا أرضية خصبة لنأخد من منهلها ونسير في دربها، وأقصد الشعراء الأمازيغ السابقين سواء محليا مثل الشاعر سعيد سيفاو محروق أو على مستوى تامزغا مثل الشاعر سي محند أومحند وغيرهم من عمالقة الشعر الأمازيغي.

يعني هل هناك قراء يهتمون بالشعر الأمازيغي؟

نعم بالتأكيد هناك محبين ومتتبعين للشعر الأمازيغي في ليبيا بل يمكن أن أقول أن هناك تعطش كبير للأدب الأمازيغي بالعموم في ليبيا.

شاركت بقصيدة رائعة في الديوان المخصص للشهيد الأمازيغي إزم، كيف كان إحساسك وأنت تخوضين هذه التجربة؟

أولا أترحم على روح الشهيد إزم وكل شهداء القضية الأمازيغية في عموم الوطن الأمازيغي، وأكيد أنه لشرف عظيم أن أشارك كبار الشعراء الأمازيغ من مختلف الدول في هذا الديوان وهي فرصة سعيدة جدا بالنسبة لي لاختيار قصيدتى «أسلي نّغ» عريسنا، ضمن عدد من أجمل القصائد الجميلة في هذا الديوان الذي جمع كبار الشعراء الأمازيغ.

كيف تنظرين إلى مستقبل القصيدة الأمازيغية؟

أتمنى أن تشهد الحركة الأدبية الأمازيغية الكثير من النشاط والتطور وخاصة في ليبيا كما أتمنى أن نرى المزيد من الإهتمام بالمجال الأدبي والشعري وإن كان هذا الأمر يحتاج إلى مجهودات كبيرة ولكن نأمل بأن يكون القادم أفضل وأن نرى المزيد من الإهتمام بالمواهب التى تظهر باستمرار.

بعيدا عن الشعر ماهي اهتمامات الشاعرة تمازيغت نليبيا؟

بالإضافة إلى كتابة الشعر فأنا أحب الرسم كثيرا بالإضافة إلى دراسة التاريخ والتراث الأمازيغي وكتابة البحوث والمقالات التى تتعلق بالفلكلور الأمازيغي.

ما رأيك في الحركة الإبداعية النسائية الليبية والأمازيغية عموما؟

إلى الآن لم تنل الحركة الإبداعية النسائية في ليبيا حقها من الإهتمام وكما ذكرت لك ربما الوضع السياسي الليبي الحالي قد أثر بشكل كبير على الحركة الأدبية بشكل عام.

كلمة أخيرة موجهة لقراء جريدة العالم الأمازيغي

أشكر كل من وقف الى جانبي وساندني في مسيرتى وأتمنى أن يوفقنى الله وأن أساهم في الحركة الأدبية الأمازيغية سواء محليا أو على مستوى تامزغا، كما أشكر جريدتكم المحترمة على الإهتمام وأتمنى لكم المزيد من التوفيق والنجاح في إيصال رسالتكم الإعلامية لكل الأمازيغ والعالم. تانميرت نون.

حاورها: ساعيد الفرواح

شاهد أيضاً

منتدى الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتمكين السوسيو-اقتصادي للنساء بالمغرب في ظل التغيرات المناخية

بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات الذي يصادف 6 يوليوز من كل سنة تنظم فدرالية رابطة حقوق …

تعليق واحد

  1. Ayeuz tamazért nkh mènera

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *