الشباب والسياسة: التفاؤل أم التشاؤم

نظمت الشبكة الامازيغية من أجل المواطنة ” أزطا أمازيغ” فرع أقا ايغان يوم أمس الأحد 07 مارس2021 بفضاء المركب السيوسيوثقافي لمدينة طاطا، يوما دراسيا حول موضوع “الجماعات الترابية وأدوار المجالس الجماعية في تعزيز الحقوق الفردية والجماعية لشباب جهة سوس ماسة” الذي في إطار مشروع أزطا أمازيغ الممول من طرف الاتحاد الاوروبي من خلال برنامج مشاركة مواطنة.

تميز اليوم الدراسي بحضور حوالي 60 شابة وشاب من فعاليات المجتمع المدني والسياسي بإقليم طاطا، من أجل مقاربة موضوع الشباب والمشاركة السياسية على مستوى الجماعات الترابية، وتميز اللقاء بالتفاعل الايجابي من طرف الحاضرين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم

عبر الفاعل الحقوقي وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان سوس ماسة الذي تناول في مداخلته المعنونة ب «الشباب والمشاركة السياسية أي مدخل لتنمية الإقليم” على أن الهدف من هذا اليوم الدراسي يتجلى في خلق أرضية للشباب للتعرف أدوات المرافعة والمناصرة من أجل مأسسة المشاركة المواطنة للشباب في تدبير الشأن العام بالجماعات الترابية، والعمل على دعم وتقوية القدرات الشباب في مجال القوانين ذات الصلة بموضوع المشاركة السياسية وتفعيل الديمقراطية التشاركية.

كما عبر عبد الرحمان شنا في معرض مداخلته كذلك، على ضرورة تشجيع الكفاءات الشابة بإقليم طاطا ودعم المقاولات الشبابية المواطنة وتحفيزها بهدف الاستثمار بالنفود الترابي للإقليم بغية تحقيق العدالة المجالية.

بدور عبر الباحث في التنمية المجالية الاستاذ مصطفى العفاني، من خلال مشاركته الموسومة ب «أي مدخل لترسيخ الديمقراطية التشاركية على مستوى الجماعات الترابية” على أهمية تشجيع الشباب في المشاركة السياسية سواء على مستوى الترشيح أو التصويت، وذلك لتجاوز وضعية فقدان الثقة التي تتسم بهذا المشاركة السياسية للشباب على المستوى الوطني من أجل الانخراط الكلي والجاد لجميع الفاعلين في تدبير الشأن العام بالجماعات الترابية وفق مبادئ الديمقراطية التشاركية والحكامة الجيدة.

يضيف الباحث مصفى العفاني أن أهم مداخل ترسيخ الديمقراطية التشاركية بالجماعات الترابية تتمثل في نشر ثقافة اختيار منتخبين قادرين على تدبير الشأن العام بكل حيادية ومجردين من كل الاكراهات الذاتية والموضوعية، إضافة إلى مسألة تشبيب الأحزاب السياسية وتقوية ودعم قدرات الشباب خلال التثقيف بالنظير.

ابراهيم اوبلا فاعل مدني وأستاذ باحث وقف من خلال مداخلته المعنونة ب «أي دور للمؤسسات المدنية والسياسية في تكوين وتأطير الشباب” على مدى التداخل بين المؤسسة المدنية والسياسية وعلى تشابه الأدوار الأساسية التي من أجلها وجدت هذه المؤسستين، ووقف الباحث في مقاربته للموضوع على المسؤولية الأساسية للأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية وكذا بعض مؤسسات الدولة التي اوكلت لها مسؤولية التأطير والتكوين متسائلا هل فعلا تقوم هذه الأخيرة بأدوارها؟ وما الأليات الأساسية التي يجب أن تميز هذا التكوين بغية الوصول إلى المرامي المرجوة.

كما عرج في معرض مداخلته على ماهي السبل الممكنة لانخراط الشباب في تدبير الشأن العام المحلي الذي يعتبر كلبنة أولى لتحقيق الديمقراطية التشاركية بشكل خاص والتنمية الوطنية بشكل عام.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *