تفاجأ النشطاء الحقوقيين المزابيين وأعضاء من التجمع العالمي الأمازيغي يوم أمس الأحد 22 مارس عند تواجدهم بجزيرة جربة التونسية في زيارة سياحية مرورا إلى العاصمة تونس، برجال شرطة منطقة جربة يقومون باقتيادهم إلى مركز الشرطة بعد صلاة المغرب.
وحسب ما أورد عضو التجمع العالمي الأمازيغي والناشط الحقوقي الجزائري كمال فخار الدين في صفحته بالفيسبوك، فعند مكوث النشطاء الحقوقيين المزابيين وأعضاء من التجمع العالمي الأمازيغي لحوالي الساعة في ضيافة الشرطة التونسية انتفض هؤلاء النشطاء، ضد إجراءات الشرطة التونسية الغير عادية، وبعد الإطلاع على هويتهم وانتماءاتهم حضر محافظ شرطة منطقة جربة بنفسه إلى مركز الشرطة وقدم اعتذاراته عدة مرات للدكتور كمال الدين فخار وكل الوفد المرافق له، مفسرا لهم ما حدث بكون رجال الشرطة لم يتعرفوا عليهم جيدا نظرا لكونهم يتخذون إجراءات أمنية مشددة بعد الاعتداءات الإرهابية في العاصمة التونسية كما وجه محافظ شرطة منطقة جربة التونسية للنشطاء الأمازيغ دعوة إلى مأدبة عشاء تعبيرا عن اعتذاره.
يذكر أن الوفد الحقوقي المزابي الأمازيغي يتواجد ضمنه كل من الدكتور كمال الدين فخار، قاسم سوفغالم، ج حمو اشقبقب، صالح عبونه وبشير بلعديس.
من جانب آخر عقدت اللجنة التحضيرية للمنتدى الاجتماعي العالمي اجتماعا عاجلا للنظر في أخر تداعيات العملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو .
وبعد أن سجلت اللجنة التحضيرية حجم الرسائل المطمئنة وبيانات التضامن مع تونس الصادرة عن مختلف الفاعلين الاجتماعيين والمدنيين عبر العالم والتي جددت انخراطها الكامل للمشاركة في المنتدى وحرصها على أن يكون موعدا للتعبئة الشعبية في تونس والمنطقة و العالم ضد الإرهاب.
أكدت اللجنة في بيان لها على مشاركة كل الوفود العالمية كما هو مبرمج دون أي تغيير، كما أعلنت عن تنظيم مسيرة الافتتاح يوم الأربعاء 24 مارس بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال انطلاقا من ساحة باب سعدون باتجاه متحف باردو بالعاصمة تونس تحت شعار: ”شعوب العالم موحدة ضد الارهاب”.
هذا بالإضافة إلى تشكيل لجنة خاصة من داخل المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي لصياغة ميثاق باردو الدولي لحركة العولمة البديلة لمناهضة الإرهاب والدعوة إلى تجمع عام يوم 26 مارس بالمركب الجامعي فرحات حشاد بداية من منتصف النهار لإعلانه.
وإيمانا منها بدور الحركات الاجتماعية والمدنية والبدائل الديمقراطية والسلمية في التصدي للإرهاب فإن اللجنة التحضيرية للمنتدى الاجتماعي العالمي جددت دعوتها كذلك لحشد كل الطاقات حتى يكون منتدى تونس منعطفا حاسما في تغيير الموازين لفائدة قوي السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في المنطقة وفي العالم.