تظاهر مئات الطلاب يوم أمس الثلاثاء، الـ35 ضد النظام الذي يصر على إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر وكذلك للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
وسار الطلاب بهدوء من ساحة الشهداء بأسفل حي القصبة حيث تجمعوا منذ الصباح مع مواطنين نحو وسط المدينة في ساحة البريد المركزي، وسط مراقبة عناصر الشرطة الذين لم يتدخلوا لتفريقهم. حسب (ا ف ب )
ومنذ بداية الحركة الاحتجاجية في 22 فبراير تمكنت من منع ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة قبل أن يدفعوه للاستقالة في 2 أبريل. ومنذ تلك الفترة تحولت مطالب المتظاهرين إلى رحيل باقي رموز النظام.
وهتف المتظاهرون “لا للانتخابات” و” باي باي (إلى اللقاء) قايد صالح مكاش (لا توجد) انتخابات هذا العام” في إشارة إلى رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح الرجل القوي في الدولة منذ رحيل بوتفليقة.
وإضافة إلى قايد صالح يطالب المحتجون برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، رافضين ان يشرفوا على الانتخابات الرئاسية في نهاية السنة.
وقال حسن، موظف متقاعد، لوكالة الأنباء الفرنسية “الشعب هو من يقرر مصيره وقد قرر الشعب الذي يتظاهر كل أسبوع وفي كل أنحاء الوطن أن هذه الانتخابات مرفوضة لأنها لا تحل مشاكله”. “هذه الانتخابات ستكرّس بقاء النظام بينما نحن نطالب برحيله”.
ومن جهته قال غيلاس، الطالب بكلية الحقوق، “كيف ننتخب وإخواننا في السجون بسبب مشاركتهم في مظاهرة أو لأنهم رفعوا الراية الأمازيغية”.
وأحصت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين نحو مئة “سجين سياسي” تم توقيفهم منذ 21 يونيو (حزيران).
كما ندّد المتظاهرون بقانون المحروقات الجديد الذي اعتبروا أنه “يبيع ثروات الجزائر بثمن بخس” خاصة بالنسبة لبلد يعتمد اقتصاده بنسبة 95% على تصدير النفط والغاز.
وهتفوا “قانون المحروقات، إلى المزبلة” و”العصابة تقرر والبرلمان يمرّر” حيث ينتظر أن يتم عرضه على النواب للمناقشة خلال الأيام القادمة، بعد أن صادق عليه مجلس الوزراء.