على الرغم من عدم ترسيم الحكومة لرأس السنة الأمازيغية كعطلة مدفوعة الأجر، الذي يوافق الجمعة 13 يناير 2017، إلا أن تلاميذ المدارس بمنطقة القبائل بالجزائر قلما يلتحقون بمقاعدهم في هذه المناسبة.
أكد مدير مدرسة “متوسطة الشهيد لعارابي سعيد باوقاس”عبد الحكيم دريد بولاية بجاية، في تصريح لـ”هافينغتون بوست”، أن الغياب في يوم 13 يناير يصل أرقاماً قياسية، بل في كثير من الأحيان ترغم إدارة المدرسة على إغلاق الأبواب جراء الإقبال الضعيف.
ويضيف دريد “لم تصلنا أي تعليمات تشير إلى أن هذا اليوم عطلة، لكن التلاميذ هنا ببجاية يعتبرونها عطلة، ويقاطعون الدراسة”.
سليم جينيدي، طالب بالمرحلة الثانوية بخراطة، الواقعة على بعد 280 كلم شرقي العاصمة الجزائر، يقر بأنه وزملاءه سيقاطعون الدراسة يوم الجمعة 13 يناير 2017.
ويقول “تعودنا على ذلك منذ كنا في المرحلة الابتدائية، ولن نذهب للدراسة غداً، فهذا عيدنا وعلى الحكومة أن تجعل رأس السنة الأمازيغية يوماً وعيداً وطنياً”.
وتتركز الاحتفالات أساساً في منطقة القبائل الممتدة من ولاية بومرداس بالوسط حتى ولايتي جيجل وسطيف شرقاً، مروراً بولايات البويرة، تيزي وزو وبجاية، إضافة إلى منطقة الشاوية أقصى الشرق والممتدة من باتنة، إلى حدود ولاية تبسة.
أما بالجنوب الجزائري، فتشتهر ولاية غرداية، وكذلك مناطق الطوارق بولايات أدرار، ايليزي وتمنراست، بالاحتفال بهذا العيد، في حين تبقى هذه المناسبة أقل حضوراً في الولايات الغربية للجزائر.
كمال الوسطاني / بتصرف عن هافينغتون بوست