عبّر طلاب الجامعات الجزائرية، خرجوا أمس الثلاثاء إلى شوارع العاصمة، عن تمسّكهم بـ”تغيير النظام جذريًا”، مؤكّدين أنهم لن يوقفوا مظاهراتهم إلا عندما تتحقق مطالبهم المتعلقة بالحرية وإشاعة الديمقراطية. ورفعوا “نريد دولة مدنية لا عسكرية”.
وطالب الطلاب ومختلف الشرائح الجزائرية الذين شاركوا في الأسبوع الـ44 من المظاهرات، حسب مصادر إعلامية بـ”دولة ديمقراطية”، و”عدالة مستقلة” و”صحافة حرّة”.
وردّد المتظاهرون عبارات مثل “ماصوتناش وتبّون مايحكمناش”، أي “لم نصوّت وعبد المجيد تبّون لن يحكمنا”، خلال مسيراتهم أمس، عبر مختلف الأحياء في قلب العاصمة.
كما ردّد المتظاهرون عبارة “تبّون الكوكايين”، وهي العبارة التي يردّدها المحتجّون في الجزائر منذ إعلان السّلطة العليا لمراقبة وتنظيم الانتخابات فوز عبد المجيد تبّون بالرئاسة، حيث يربط المتظاهرون اسم رئيس بلادهم الجديد بقضية تورّط نجله في ملف تهريب المخدّرات، الأمر الذي عبّروا به من خلال استخدامهم للدّقيق الأبيض كنايةً عن الكوكايين.
وردّد المحتجّون، أيضًا، شعارات: “الشّعب يريد الاستقلال”، و”والله لن نتوقّف ولن يقف في وجهنا أحد”، و”مدنية وليست عسكرية”، إلى جانب عدة شعارات أخرى رافضة للرّئيس الجديد.
وشهدت مدينة بلعباس غرب البلاد، ومدن تيزي وزو وبجاية بمنطقة القبائل شرقًا، مظاهرات معارضة للنظام، شارك فيها طلاب الجامعات وعمال وموظفون من مختلف قطاعات النشاط.
كما عاشت منطقة القبائل شللًا في المرافق العامة، أمس، نتيجة إضراب يوم واحد دعت إليه نقابات محلية.