الطوارق بأوروبا في رسالة للطوارق في ليبيا: “يجب أن يشكل الاعتراف بالأمازيغية و”تيفيناغ” شرطًا لالتزامكم بأي مشروع دستوري

وجهت منظمة الطوارق في الشتات في أوروبا رسالة إلى مجتمع الطوارق في ليبيا، يعربون من خلالها عن تضامنهم وتجديد علاقتهم الأخوية لا سيما مع تطور الأوضاع السياسية في ليبيا.

وأفادت المنظمة أن “تشكل وحدة مجتمع الطوارق وتوطيد الروابط مع المكونات الأمازيغية الأخرى وانفتاحهم على المجتمعات المجاورة الركائز الثلاث لالتزامهم بليبيا جديدة، وسيعتمد مستقبلهم كشريك في هذا البناء الجديد على قدرتهم على إعادة تأكيد وتعزيز البعد الأمازيغي أيضًا للهوية الليبية”.

وأكدت المنظمة من خلال الرسالة أنها “تتابع باهتمام خاص تطور الأزمة السياسية والمؤسسية التي تمر منها ليبيا منذ سقوط النظام السابق لمعمر القذافي”.

وأوضح المصدر أنه على “إدراك لتعقيد القضايا السياسية والجيوسياسية التي تواجه ليبيا”، معبرة عن “رغبتها في أن يواصل مجتمع الطوارق أداء دوره إلى جانب المجتمعات الأمازيغية الأخرى وجميع الليبيين”.

وأفادت المنظمة أن “مساهمة مجتمع الطوارق ستبدأ في ظهور ليبيا جديدة بتوطيد روابط أسلافهم مع جميع المجتمعات التي تشكل سكان بلدكهم اليوم، على الرغم من الصعوبات المرتبطة بالسياق الحالي”، مضيفة ” لا تنسو أبدًا أن المجتمعات العربية والتبو التي تحترم ثقافتكم وهويتكم ستكون دائمًا حلفاءكم في بناء بلد جديد يجب فيه الاعتراف بكل مجتمع واحترامه في خصوصيته”.

وشددت أن “بناء ليبيا الجديدة سيتطلب بالضرورة الاعتراف بتنوعها الثقافي وحق كل مجتمع في استعادة حقوقه في التنمية الثقافية والاعتراف الدستوري بهويته”.

وأوضحت منظمة الطوارق في الشتات في أوروبا، أن “التزام مجتمع الطوارق بإعادة تأكيد مكانة مجتمعهم هو بطبيعة الحال جزء من المطلب الذي تشاركونه مع المكونات الأمازيغية الأخرى من أجل الاعتراف بالبعد الأمازيغي للهوية الليبية بشكل نهائي”.

وأضافت “كل ما يميزكم عن غيركم من الأمازيغ يسلب فرصكم في أن يتم الاعتراف بكم وقبول بهويتكم والتراث التاريخي الذي أنتم مؤتمنون عليه.  يعتمد مستقبل لغتكم وهويتكم على الاندماج مع المجتمعات الأمازيغية الأخرى، سواء كانوا يتحدثون الأمازيغية أو العربية”.

وأبرزت المنظمة أنه “لا يمكن للشعب أن يناقش هويته”، ملحقة أنه “يجب أن يشكل الاعتراف بلغتكم (الأمازيغية) وأبجديتكم (تيفيناغ)، بموجب الدستور الليبي الجديد، شرطًا لا لبس فيه لالتزامكم بأي مشروع دستوري.  لتحقيق ذلك وإضفاء المزيد من الوضوح على عملكم السياسي، نحثكم على توطيد الروابط مع الأمازيغ الآخرين لتوحيد وإعطاء المزيد من الاتساق والوزن للمستقبل الذي تأمله لبلدكم”.

وعبرت المنظمة عن “تضامنها المطلق مع مجتمع الطوارق في ليبيا، من بين كل الجاليات الأمازيغية حول العالم، وقبل كل شيء، في الفضاء الشمالي، غرب إفريقيا”، مؤكدة أن “كفاحكم من أجل الديمقراطية والحرية في خدمة بلدكم يقودكم إلى المطالبة الثابتة باحترام ثقافتكم ولغتكم كمكونات تاريخية وبنيوية للهوية الليبية”.

دنيا أزداد

اقرأ أيضا

التناص في الأدب الأمازيغي نماذج مختارة من الشفاهية ومن رواية أضيل ن إسردان ل عمر بوعديدي

 تمت مناقشة أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الأدب الأمازيغي بكلية الاداب والعلوم الانسانية جامعة سيدي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *