رشيد نجيب: «العالم الأمازيغي» تميز خاص في الإعلام الأمازيغي
تأسست وصدرت جريدة «العالم الأمازيغي» في بداية الألفية الثالثة، في سياق كانت له أهميته بالنسبة لواقع ومستقبل الأمازيغية بالمغرب وكذا على مستوى شمال إفريقيا ككل. إذ تميزت الألفية الثالثة بدينامية واضحة على مستوى النضال من أجل الأمازيغية، وهو الأمر الذي سيتجلي في عدد من المبادرات المدنية وكذا المؤسساتية الرسمية.
في خضم هذه الدينامية، كان لجريدة «العالم الأمازيغي» الدور الكبير كصوت إعلامي أمازيغي في مواكبة مجمل التطورات التي عرفها الملف الأمازيغي بالمغرب، إذ تمت مواكبة كل القضايا ذات الصلة بهذا الملف عبر مختلف الأجناس الصحافية المعروفة: افتتاحيات، حوارات، ندوات، ملفات، تقارير إخبارية، مقالات رأي،… وباللغات الثلاث: الأمازيغية، العربية، الفرنسية.
إلى الأن، مر عقدان من الزمن على صدور جريدة «العالم الأمازيغي»، ولأنها واكبت كل المستجدات المتعلقة بموضوع الأمازيغية بالمغرب إن سلبا أو إيجابا، ولأنها كذلك شكلت منبرا لنشر أراء ووجهات نظر الفاعل الأمازيغي بخصوص الأحداث الجارية، فإن المواد المنشورة بها تشكل مادة تاريخية وأرشيفية هي من الأهمية بمكان.
ولأنها تعكس جانبا من الإعلام المناضل والملتزم من أجل الأمازيغية وكذا جانبا من الإعلام المهني المتخصص في موضوع الأمازيغية، فقد استطاع فريق تحرير الجريدة ربح هذا الرهان الثنائي بالمضمون الغني لكل عدد يصدر مطلع كل شهر، وهو ما يجعلها إطارا خاصا له تميزه في الإعلام الأمازيغي، كما لكل المبادرات الإعلامية والصحافية الأمازيغية السابقة تميزها وخصوصيتها ووهجها. وتجلت هذه النضالية في تبني الجريدة لعدد من المبادرات الرامية إلى إعادة الاعتبار للأمازيغية من قبيل: قافلة تيفيناغ، المبادرة الوطنية للتفعيل الشعبي لرسمية الأمازيغية، الدعوة إلى ترسيم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية… وغيرها.
كما نجحت جريدة «العالم الأمازيغي» في ربح رهان الرقمية بأن تم إطلاق موقع إلكتروني باللغات الثلاث: الأمازيغية والعربية والفرنسية بنفس التوجهات التحريرية للجريدة الأم. متمنياتي بالنجاح لجريدة «العالم الأمازيغي» في مسيرتها الإعلامية.