تمكن فريق من الباحثين المغاربة والاسبان، من العثور أمس الأربعاء 14 اكتوبر الجاري، على باب قصبة “اكادير أوفلا” الذي يرجع تاريخه إلى عهد السعديين (القرن 16)، بفضل التنقيبات والأبحاث الأركيولوجيية
وذكرت الاستاذة نعيمة الفتحاوي، نائبة رئيس جماعة أكادير المفوضة في الشؤون الثقافية، أن الأبحاث كشفت عن بقايا السور السعدي وعن الممرات “تِسْواك”، وعن محراب المسجد “تالِيمامْت”، وآثار صفوف المصلين، والمَيْضَأة “لْمْياضِي”: وفي الجهة الأخرى تم العثور على الرحى الكبيرة “أزْرْگ”؛ الذي كانت النساء يطحن فيه الحبوب في الجانب المقابل للبحر …
وقالت إن “باب القصبة (أَگُّور) كما كان لحظة وقوع الزلزال ليلة 29 فبراير 1960، على الساعة الثانية عشر إلا ربع ليلا؛ بقي شامخا ينتظر هذه اللحظة ليُفاجِئَنا بوُجوده؛ إحدى دفتيه مُشَرَّعَة والأخرى مُغلقة.. باب سميك من الخشب بُنَّي اللون، تآكلت جنباته بفعل الزمن ومياه الأمطار المنسكبة الى الركام خلال ستين سنة خلت”.
وأضافت الفتحاوي حسب تدوينة شاركها الزميل ابراهيم فاضل في موقع التواصل الاجتماعي “لقد سافرنا عبر الزمن هذا الصباح لأزيد من 4 ساعات، نستعيد التاريخ مع الحاضرين من الناجين من كارثة زلزال 1960 ومع “إزوران” .رحلة ممتعة مع رجال يحكون ذاكرة أكادير.. لحظة مملوءة بالمشاعر والدموع والأسى.. لحظات عبقة بذكر المفقودين”.
وأشارت المتحدثة حسب ذات المصدر إلى أن ” الأبحاث لازالت جارية وما زلنا ننتظر الكثير من المفاجئات؛ إنها قصبة تنبعث من تحت الأنقاض والركام بكل مكوناتها لكي تحكي حكاياتها للأجيال القادمة”. موضحة أن ” هذا المشروع كان تحديا لدينا ولكننا آمنا بإمكانية بلوغ الهدف.. تعثرنا في الطريق ولكننا اليوم نعيش لحظات ماتعة بفضل هذا المنجز الذي سيبلغ مداه عندما ستنتهي الحفريات، ويبدأ الترميم ثم التأهيل وبناء مرافق الاستراحة والاستجمام على الواجهة البحرية والتي أطلقت صفقتها.. ثم يأتي التثمين ورد الاعتبار”. على حد قولها.