“العفو الدولية” تطالب بإسقاط المتابعات في حق الأمازيغيين خضير وعبونة

قالت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، أن السلطات الجزائرية واصلت احتجاز متظاهرين سلميين ومدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء وصحفيين بصورة تعسفية، طيلة سنة 2017.

وأضافت “أمنستي” في تقريرها السنوي الأخير، أن “السلطات الإسبانية قبضت، في يوليوز الماضي، على الناشطين صلاح عبونة وخضير سكوتي، وهما من أعضاء “الحركة من أجل الاستقلال الذاتي لوادي مزاب”، بعد أن تقدمت السلطات الجزائرية بطلب لتسليمهما، مستندة في ذلك إلى انتقاداتهما للسلطات الجزائرية على موقع فيسبوك”، مضيفة “وفي أكتوبر أفرجت السلطات الإسبانية عن ناشطين بكفالة بانتظار صدور قرار المحكمة العليا الوطنية بشأن تسليم المجرمين”.

وكان التجمع العالمي الأمازيغي قد عبر حينها، عن قلقه وانزعاجه من اعتقال السلطات الإسبانية مندوبه بالجزائر، الذي كان لاجئا بالمغرب، خضير سكوتي، والناشط الأمازيغي صلاح عبونة، من خلال توكيله محاميا للدفاع عنهما بإسباني، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسبانية بالرباط. كما سبق لرئيس التنظيم الأمازيغي، رشيد الراخا أن اجتمع مع ممثلي الأحزاب الإسبانية في البرلمان الإسباني وناقش معهم موضوع اعتقال الناشطين، إضافة الى تنظيمه ندوة صحافية بمليلة أكد فيها براءة سكوتي وعبونة من تهمة “الإرهاب”.

وأضاف تقرير “أمنيستي” أن محكمة جزائرية قضت، في ماي الماضي، ظلماً بإدانة كمال الدين فخار، مؤسس “الحركة من أجل الاستقلال الذاتي لوادي مزاب”، و21 متهماً آخرين بتهم القتل العمد والإرهاب وتهم أخرى خطيرة، “وذلك بسبب ما زُعم عن دورهم في أحداث العنف في ولاية غرداية في الفترة من عام 2013 إلى عام 2015، والتي أسفرت عن مقتل نحو 25 شخصاً. وحُكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، وقد علق تنفيذها جزئياً. وأطلق سراحهم جميعاً في الفترة ما بين مايو/أيار ويوليو/تموز 2017، بعد أن أمضوا مدد الأحكام. ومن بين المتهمين الـ 41، كان 37 منهم في الحجز على ذمة المحاكمة، وعديد منهم منذ عام 2015”.

وذكر التقرير أن الجمعيات الجزائرية “ظلت تواجه قيوداً لا مبرر لها، كما استمر سريان قانون يقيد الحق في تشكيل نقابات عمالية، وتعرض أفراد من الطائفة الأحمدية لاضطهاد جائر، واستمر تفشي الإفلات من العقاب عن الانتهاكات التي وقعت في الماضي، وواجه بعض المهاجرين عمليات ترحيل جماعية، وأصدرت المحاكم عدة أحكام بالإعدام، ولكن لم تُنفذ أي إعدامات”.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

 

 

اقرأ أيضا

جزائريون ومغاربة يتبرؤون من مخططات النظام الجزائري ويُشيدون بدور المغرب في تحرير الجزائر

أثنى متداخلون مغاربة وجزائريين على دور المقاومة المغربية في احتضان الثورة الجزائرية ودعمها بالمال والسلاح، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *