العكاف.. الموسوعة الموسيقية والفنية التي تختزن تاريخ أوسمان

علق أحد الظرفاء على صورة الموسيقار المغربي بلعيد العكاف في منصة التواصل الإجتماعي الفايسبوك، بالكتابة: “رجل نال من الاعتراف خارج وطنه ما لم ينله داخله” في إشارة واضحة إلى الوضع الإعتباري لهذا الفنان، الذي أعطى أكثر مما أخذ في مجالي الفن والثقافة الأمازيغيين.

العكاف نال شهرة خارج الوطن في فرنسا وفي أوروبا الشرقية، حيث الرفع من قيمة الفن والفنانين من سمات المجتمعات الراقية التي تعي جيدا أدوار الموسيقى في بناء الشعوب المتوازنة.

في سن السبعين يتكلم العكاف عن أوضاع الفنان المغربي بحنق شديد ويوجه رسائل واضحة لكل من يهمه الأمر على أن هناك تهميشا واضحا لغالبية الفنانين والموسيقيين، خاصة وأنه واكب عن قرب تفاصيل الموسيقى المغربية والأمازيغية تحديدا منذ سبعينيات القرن الماضي وهي مرحلة جد صعبة بالنظر إلى ما عانت منه اللغة والثقافة الأمازيغية من تهميش ناهيك عن الأحداث التاريخية القوية التي ميزت مغرب السبعينات على المستويات والأصعدة الثقافية والسياسية والإقتصادية.

من رسائل العكاف التي لا تحتاج إلى تفسير هي أن طموح المغاربة في مجتمع راق ومتقدم وعيش كريم مشروع ويستوجب من القائمين على الشأن العام مضاعفة المجهود من أجل تكريس ثقافة الإعتراف لكل من أسدى خدمة جليلة لهذا الوطن.

العكاف عازف ماهر على أكثر من آلة موسيقية يطل على المغاربة عبر الشاشة الصغيرة لأنه صاحب الموسيقى التصويرية لستين فيلما وسلسلة منها: “رمانة وبرطال” و”حديدان” و”الحسين والصافية” و”سوق النسا” و”عطش”…

كما أنه من مؤسسي مجموعة أوسمان الأمازيغية الشهيرة (البرق) سنة 1974، رفقة خمسة عناصر هم: المرحوم عموري مبارك (مغني وملحن وعازف قيثارة)، وسعيد بيجعاض (عازف كمان)، والمرحوم سعيد بوتروفين (طبال)، واليزيد قرفي (عازف أكورديون)، وطارق معروفي (عازف الأرغن).

أصدر العكاف حتى الآن ثلاثة مؤلفات؛ الأول بعنوان: “من يعقوب المنصور إلى العالمية” والثاني “Oussman River“، والثالث وهو طور النشر “مجموعة أوسمان الأسطورة.. حديث الصورة“، الذي صدر حديثا عن منشورات أرشيف المغرب.

عزيز اجهبلي

اقرأ أيضا

الاتحاد الأوروبي والمغرب يوقعان اتفاقية بقيمة 190 مليون يورو لإعادة إعمار وتأهيل المناطق المتضررة من “زلزال الحوز”

وقع فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية وأوليفر فاريهلي، المفوض الأوروبي للجوار والتوسع، يوم أمس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *