“الغدايش” يفارق الحياة بسبب هجومات الرعاة الرحل

بعد صراع مع الإصابات التي تعرض لها في أنحاء مختلفة من جسده، نتج عنها بتر ساعده الأيمن، نتيجة هجوم تعرض له من طرف الرعاة الرحل، بمنطقة أيت علي ضواحي أيت عبلا، إقليم تارودانت، اسلم “شهيد الأرض” الحسن الغدايش روحه إلى البارئ، زوال الثلاثاء 7 مارس الجاري.

ونعت تنسيقية محمد خير الدين لقبائل أدرار، الراحل “الحسن الغدايش” مشيرة إلى أنه  “نقش اسمه في سجل مناضلي وشهداء الأرض، وممن يجسدون المعنى الحقيقي للإنسان الأمازيغي في تعاطيه مع الأرض الذي تعني هويته وكينونته”، منّددة في آن ذاته بما وصفته “الاغتيال الذي تعرض له لحسن الغدايش على يد عصابات الرحل، وبالهجومات المستمرة والممنهجة على ساكنة أيت علي و ممتلكاتها”.

وأشارت خير الدين في بيان لها أن ” قضية  الغدايش ما هي إلا نموذج لما يعيشه الإنسان الأمازيغي على مستوى أدرار من ويلات السياسات المخزنية الهادفة إلى تجريده من أراضيه وممتلكاته”، موضحة أن ” ساكنة أدرار لا تزال تدفع ضريبة انتمائها ألمجالي و تشبثها المبدئي التاريخي بما يؤطر هويتها الأمازيغية، وكان هذا دافعا أساسيا لكي يفتح المخزن أبواب الأزمات والمعاناة، على هده الساكنة من أبناء المغرب المصنف على أنه غير نافع اعتباطا، وحقيقة في تفكيك لهذا المعطى فهو مغرب منتفع به” وفق تعبيرها

وزاد ذات المصدر”الساكنة تعاني على جميع الأصعدة والمجالات، وتعيش على وقع الصدمات والأزمات، التي ازدادت حدتها مؤخرا، والناتجة بشكل مباشر عن السياسات التعسفية، لمن وصفته بالنظام المخزني، الذي جسد وبصورة واضحة مجددا، قمة الاستهتار والاستخفاف بكرامة بل وبحياة الإنسان الأمازيغي”.

واتهمت تنسيقية خير الدين، من وصفته بالمخزن بالتواطؤ مع “عصابات الرحل” وإعطائها الضوء الأخضر من أجل استحلال ممتلكات الناس وأعراضهم، مؤكدة في السياق ذاته أن هجومات الرعاة الرحال لا “تزيدنا إلا إصرارا على حقوقنا و تمسكا بأرضنا و ثرواتنا، ومجابهتنا لكل السياسات المخزنية، عبر خلق آليات نضالية ذات توجه وطرح فكري يستمد شرعيته من تمسكنا بخط المقاومة المسلحة وجيش التحرير وتأطير نضالاتنا بأرضية “تامازيغت د تمازيرت”. حسب تعبير البيان

أمدال بريس: منتصر إثري

اقرأ أيضا

الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور يعلن عن تنظيم أيام السينما العمالية

في إطار سعيه لتعزيز الوعي الثقافي وتسليط الضوء على قضايا العمال، أعلن الاتحاد الإقليمي لنقابات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *