شكل موضوع “ترسيم الأمازيغية رهان مؤسساتي” محور ندوة فكرية نظمها الفريقان الحركيان بمجلسي البرلمان بتعاون مع جبهة العمل السياسي الأمازيغي، أمس الخميس بالرباط.
وقال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، إن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2071 يكرس اعتزاز جميع المغاربة وليس الأمازيغ فقط، بهويتهم، ويرسخ التعددية التي تسم المجتمع المغربي بكل روافده”، داعيا إلى جعل رأس السنة الأمازيغية “عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنه”.
وأكد العنصر أن الاحتفاء بهذا اليوم يعد مناسبة لطرح أسئلة تنزيل المقتضيات الدستورية والقوانين التنظيمية الخاصة باللغة الأمازيغية وتفعيل طابعه الرسمي، معتبرا في هذا الصدد أن دسترة اللغة الأمازيغية والإعداد لقوانين تنظيمية تتعلق بها أمر غير كاف، بل يتعين تنزيل ذلك على أرض الواقع.
وسجل الأمين العام للحركة الشعبية، من جهة أخرى، أن تحقيق التنمية القروية يعد أمرا ضروريا من أجل تحقيق عدالة مجالية بين مختلف مناطق المغرب، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للساكنة في المناطق القروية.
من جهته، قال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، السيد محمد مبديع، إن تنظيم هذه الندوة الفكرية يأتي تزامنا مع حلول السنة الأمازيغية الجديدة لما لها من رمزية تاريخية.
وبعدما ذكر بأن دستور 2011 حفل بمضامين لصالح اللغة والثقافة الأمازيغيتين، أبرز مبديع ضرورة وضع الآليات التي يجب توظيفها للتنزيل الفعلي للطابع الرسمي للأمازيغية ليس فقط باعتبارها لغة وإنما مشروعا مجتمعيا وتنمويا.
وأشار رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إلى أن التوصيات التي ستتمخض عن هذه الندوة ستشكل مرجعية للبرلمانيين للترافع حول القضية الأمازيغية وتقديم مقترحات قوانين بشأنها.
من جانبه، أكد المنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي، محي الدين حجاج، أن الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية يعد عرفانا واحتفالا بالأرض، داعيا بدوره إلى إقرار هذه المناسبة “يوم عطلة مؤدى عنه”. وتميزت هذه الندوة بمشاركة عدد من الفاعلين السياسيين والباحثين في الثقافة الأمازيغية.
في ما يلي رابط التقرير التركيبي للندوة:
التقرير التركيبي للندوة حول الأمازيغية (1)