الفنانة الأمازيغية يسرى طارق في حوار مع “العالم الأمازيغي”

أطلت الفنانة الريفية يسرى طارق عن جمهورها مؤخرا بمظهر جديد، بعدما قررت التخلي عن شعرها لأداء دورها في عمل سينمائي جديد يحمل عنوان “طاقة القدر”، والذي يحكي معاناة أهل الريف مع الغازات السامة، التي خلفتها حروب المستعمر الإسباني في المنطقة.

في الحوار الذي أجرته معها “العالم الأمازيغي”، تتحدث يسرى عن السبب الذي دفعها لحلق شعرها من أجل تجسيد دور البطولة في الفيلم السينمائي “دقات القدر”، وعن بداية علاقتها بالسينما والفن عموما.

حدثينا عن دورك الجديد في فيلم «دقات القدر»؟

انتهيت قبل أسبوعين من تصوير دور البطولة الذي أجسده في الفيلم السينمائي “دقات القدر” الذي يسلط الضوء على حرب الغازات السامة بالريف للمخرج محمد اليونسي . فكرة الفيلم هي فكرتي، التي حولها المخرج محمد اليونسي إلى رواية تحمل عنوان “السمفونية الخامسة” والذي تولى مهمة كتابة السيناريو والإخراج معا.

ظهرت مؤخرا بـ”لوك” جديد، أثار جدلا واسعا وسط جمهورك ومتتبعيك، كيف تلقيت فكرة مظهرك الجديد؟

بالنسبة للوك الجديد هو جزء من الشخصية التي أديتها في الفيلم وهي امرأة ريفية زوجة أحد المقاومين الذين شاركوا في حرب الريف و التي دارت رحاها سنة 1921 إلى حدود سنة 1926 حيث انطلقت شرارة المقاومة المغربية الريفية بقيادة و المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي. الشخصية التي أديتها تتميز بتمردها ورفضها للتقاليد والعقلية الذكورية والسلطة التي يفرضها المجتمع على المرأة.

ما سبب قبولك تجسيد هذه الشخصية؟

هذه الخطوة تندرج ضمن العمل الذي أقوم به كممثلة الممثل يجب أن يقدم كل التضحيات من أجل العمل الفني الذية ينخرط فيه وأنا لست نادمة على حلق شعري على العكس أنا مقتنعة بأن هذه الخطوة واجبة لكي أكون صادقة في تقديم الشخصية التي أجسدها في الفيلم

كيف كانت بداية علاقتك بالسينما والفن عموما ؟

البداية كانت بالانخراط في أنشطة دار الشباب التي كانت المتنفس الوحيد بمدينة أزغنغان التي ولدت بها لم يكن من السهل أن أستمر بالذهاب إلى هناك لأن المنطقة كما تعرف محافظة، لكن على أي حال استطعت تحدي لأنني مقتنعة بالدور الذي يمكن أن يلعبه الفنان والفن في تغيير تفكير المجتمعات المحافظة.

أثرت نقطة مهمة، فمعروف في المنطقة مدى الصعوبات التي تواجه المرأة في المجال الفني، ما توقعاتك بالنسبة لمستقبل المرأة الفنانة بالريف؟

النساء الريفيات والأمازيغيات عموما يشهد لهن التاريخ أنهن استطعن حماية لغتهن وثقافتهن ولولاهن لما كانت الأمازيغية حية إلى يومنا هذا.. لذلك فلا خوف على مستقبل الفن بالريف وفي باقي مناطق الوطن لأنه في أيدي نساء نبيلات وقويات وصامدات في وجه كل ظلام يريد أن يغطي على نور الفن.

أفهم من كلامك أنك فخورة بانتمائك إلى الريف وهويته الأمازيغية؟

أنا فخورة بهويتي الأمازيغية وبانتمائي إلى منطقة الريف باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الوطن.

كلمة أخيرة لقراء “العالم الأمازيغي”

أقول لهم أحبهم ودامت ثقافتنا الأمازيغية رمزا للحب والجمال والحرية والانفتاح على الآخر.

الشكر موصول لك ولجميع الزملاء في “العالم الأمازيغي”.. تحياتي.

حاورها: كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

بيان التنسيقية النسائية على إثر إحالة بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة على المجلس العلمي الأعلى

صدر بيان التنسيقية النسائية على إثر إحالة بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *