حاورها: حميد أيت علي “أفرزيز”
سعيدة تتريت فنانة أمازيغية مغربية شابة من الأطلس، ترعرعت بقرية صعيرة بمحاذاة منابع أم الربيع بخنيفرة، في قلب سلسلة جبال الأطلس، متزوجة وأم لطفلة تبلغ من العمر تسعة أشهر، شخصية معروفة في الوسط الفني الأمازيغي ومحبوبة الجميع لتعاملها النبيل، وابتسامتها التي لا تفارق محياها؛ تعاني الفنانة من مرض خطير جعلها طريحة الفراش لأكثر من خمسة أشهر؛ مرض خبيث بسببه غابت الفنانة عن الساحة الفنية.
بداية نرحب بك في منبرك وجريدتك “العالم الامازيغي”، صوت الإنسان الأمازيغي الحر، متسائلين عن الأسباب التي جعلت جمهورك يحس بغيابك المفاجئ؟
شكرا جريدة “العالم الأمازيغي” على هذه الالتفاتة متمنية لمنبرها الاستمرار والتقدم.
في شهر فبراير من سنة 2018، أحسست بمرض يسري في جسدي وحالتي غير مستقرة، كنت أظنها سحابة عابرة وسأعود لحالتي الطبيعية، وخاصة أن التحاليل الطبية تفيد بعدم وجود أي مرض في جسدي، فظننت أن التعب الذي أحسست به في تلك الفترة يعود لإنجابي لطفلتي الأولى، لكن! تبين في الأخير أنني أصبت بتسمم، مما جعلني طريحة الفراش غائبة عن جمهوري وعائلتي الصغيرة والكبيرة.
يقال أن مرضك يعود لتسمم سببه جهات معينة، غرضها قتل الفنانين الأمازيغ؟ بل هناك من النشطاء من اتهم الدولة وراء هذا التسمم؟
لا أنكر تعرضي لحالة تسمم، أو ما يسمى في الوسط الاجتماعي والعامي ب”التْوْكَالْ”؛ لكن! لا أسمح لأي كان أن يتهم أي جهة سواء كانت الدولة وغيرها؛ ومن منبركم لا أتهم أي جهة معينة، مع تأكيدي وبحكم عملي واختلاطي مع الجميع في المهرجانات والحفلات وحسن نيتي، وجود من يكرهني وسط مجتمعي، لأنال تسمما معينا من محيطي “التوكال”، مؤكدة مرة أخرى، أن مرضي لا علاقة له بالتصفية الجسدية سواء من الدولة وغيرها، بل لا أسمح باستعمال هذه الفرضية التي أفندها مائة بالمائة.
كلمة أخيرة لجمهورك ولقراء جريدة “العالم الامازيغي”؟
شكرا لجريدة “العالم الامازيغي”، وتحية لكل من سأل واستفسر عن محنتي ومعاناتي، والتي بسببها كذلك لمست حب الجمهور لشخصيتي، حقا أحسست بتعاطفكم ودعواتكم، شكرا على التفاتة الشعب المغربي وتضامنه، ومن منبري “جريدة العالم الأمازيغي”، أبلغ تحياتي لكل من يعرف الفنانة “سعيدة تتريت”، مزيدا من دعواتكم لأعود لحياتي الطبيعية ولأسرتي الصغيرة والكبيرة، مشيرة أن حالتي في تحسن، أمشي وأتحرك وأتناول طعامي، بعد شهور من الألم والمعاناة على فراش الموت؛ تانميرت.