الفنان الأمازيغي أحمد بيزماون يغادرنا إلى دار البقاء

توفي اليوم الجمعة 17 دجنبر 2021، الرايس والفنان الأمازيغي الكبير، احمد بيزماون بعد صراع طويل مع المرض، بإحدى المصحات الخاصة بأكادير.

ويعد “الرايس” أحمد بيزماون أحد أعمدة فن “الروايس” وواحد من الفنانين الأمازيغيين الكبار الذين قدموا الشيء الكثير للفن والثقافة والأغنية الأمازيغية على مدى عقود من الزمن.

ولد الرايس أحمد بيزماون، سنة 1948 بدوار تيمزغوين التابع لقبيلة أيت أمر بإيحاحان، تلقى تعليما ابتدائيا إلى غاية 1962، بعد وفاة والده سيضطر بيزماون إلى الاعتماد على نفسه، فعمل في قطاع البناء بداية قبل أن يستقر به المقام بمجال البحر الذي سرعان ما هجره وقد استهواه الفن.

ستكون بداية بيزماون الفنية، وفق ما كتبه الأستاذ الطيب أمكرود، بعد لقاء بالصدفة سنة 1968 مع ألبنسير في حفلة بأيت أمر، كانت فرصته الذهبية للانطلاق نحو عالم الفن الرحب، كيف لا وقد أجازه وأعجب به كبير فناني الروايس ألبنسير، ليدشن بيزماون مسارا حياتيا جديدا عنوانه تيرويسا.

سيلمع نجم بيزماون وهو يدشن لونا آخر من ألوان أغنية الروايس، سيصنع مدرسته الخاصة به في الشعر، سيوظف آلات جديدة لا سيما الطامطام، سيبتكر أنماطا جديدة في الأداء، سيخلق له بين الروايس مكانته وموقعه اللذين أسسهما على اللون الشعري والغنائي والإيقاعات الخاصة ببيزماون، فكانت الشهرة والجاه والمال.

بعد التربع على عرش تيرويسا قرابة عشرين سنة، ولأسباب شخصية، سيختار بيزماون الاختفاء والانزواء والعزلة، انقطع عن الغناء سنوات طويلة بعد أن كان في قمّة مجده الفني، ستعيده إعادة عدد من أغانيه من قبل مجموعة غنائية إلى الساحة من جديد، وهو يكتشف أن فنه يواصل أسر القلوب وأن الناس مازالوا يحبونه، فعاد سنة 2007 إلى الساحة من جديد بعد عشرين سنة من الغياب، وواصل المسيرة إلى غادرنا إلى دار البقاء مساء اليوم الجمعة.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *