الفنان الأمازيغي “وصيف ريف” في حوار مع “العالم الأمازيغي”

بدأ الفنان محمد بوحاميد المعروف في الأوساط الفنية بـ “وصيف ريف” مسيرته الفنية منذ أن كان تلميذا في المدرسة الابتدائية، وقام بتسجيل أول ألبوم له سنة 1995 حيث كان عمره آنذاك لا يتجاوز 11 سنة، قبل أن يسطع نجمه في سماء الأغنية الأمازيغية الريفية.
“العالم الأمازيغي” سألت الفنان “وصيف ريف” عن بعض حيثيات مسيرته الفنية وآرائه وتطلعاته وكذا مشاريعه المستقبلية، وأعدت لكم الحوار التالي:

1- مرحبا بك “وصيف”، بداية نود أن نقربك أكثر من قراء جريدة “العالم الأمازيغي”، من يكون الفنان “وصيف ريف”؟

مرحبا بكم، ومرحبا بي عندكم، أولا أودّ أن أتقدم إليكم بالشكر الجزيل على حسن استقبالكم واهتمامكم بكل ما له علاقة بالثقافة والفن الأمازيغي.
وصيف الريف أو محمد بوحاميد هو فنان أمازيغي من مواليد سنة 1984 بدوار بني وكيل أولاد زيد أولاد منصور بإقليم الناظور.

2- منذ متى بدأت تمارس ھوایة الغناء وكیف كانت بدایاتك الأولى؟ 

الانطلاقة الأولى كانت من المدرسة وذلك في السنة الأولى ابتدائي، حيث كنت أقدم الأناشيد الوطنية والأمداح النبوية. وقد شهد مجموعة من الأساتذة جزاهم الله على جمال أدائي، ومنهم من كان يعدني بأن يقدمني إلى الإذاعة الأولى.

3- ھل لقیت التشجیع الكافي من المقربین والمحیطین بك في بدایاتك الأولى؟

في بداية الأمر واجهت العديد من الصعوبات مع والديي حيث منعاني من الاستمرار في هذه الهواية بحكم الدراسة.

4- متى كانت نقطة الانطلاق والشھرة؟

بالنسبة للانطلاقة الفعلية كانت سنة 1995 حيث قمت بتسجيل أول ألبوم غنائي بعنوان “نسايني نسايني” وكان عمري آنذاك 11 سنة فقط، وقد لاقى الألبوم اتشارا واسعا في المنطقة.

5- ما هي الألوان والأنماط الغنائية التي يجد “وصيف ريف” ذاته فيها؟ ولماذا؟

أجد نفسي أكثر ارتياحا في الأغنية الملتزمة الريفية، وكذلك لون الراي، بحكم أننا من الجهة الشرقية فإن اللون الأكثر شهرة هو الراي، لذلك وجدت نفسي أغنيه بسهولة، أما الأغنية الريفية فذلك لاعتزازي بهذه اللغة الجميلة وهي لغتي الأم بحكم أنني ريفي بويحياوي.

6- ما هي المھرجانات الفنية التي شاركت فيها؟

لقد شاركت في المهرجان الذي يقام موسميا في مدينة الناظور

وشاركت أيضا في مهرجان إتصالات المغرب بالسعيدية والحسيمة والناظور.

7- هل سبق لك أن شاركت في أحد البرامج الإذاعية أو التلفزية؟

نعم، لقد تمت دعوتي سنة 2016 إلى برنامج “كنال أطلس” الذي يبث غلى القناة الأولى، وشاركت 3 مرات في الإذاعة الأمازيغية بالرباط، أول حوار كان مع الصحافي مصطفى البوزياني، وبعده حوارين مع الصحافي دانييل أزعوم.

8- من هم المطربون المفضلون لدیك: محليا ودوليا؟

بصراحة كل المطربين الأمازيغ لديهم أصوات جميلة جدا، وكل منهم يتميز بنبرته الخاصة التي تميزه عن غيره من الفنانين، وهذا شيء جميل، لأن المتلقي يجد تنوعا واضحا من ناحية النبرة الصوتية وحتى المقامات المستعملة.. أما بالنسبة للمطربين خارج البلاد فهناك الكثير مثل الشاب نصرو و الشاب مامي، ولكن أكثر شخص أحببته هو المرحوم الشاب حسني الذي كان يميل إلى الأغنية الحزينة.

9- ما هو رصیدك من الأغاني منذ بداية مسيرتك، والأعمال الفنیة الأخرى ( الفیدیو كلیبات ) ؟

منذ أول أغنية إلى حدود الساعة قمت بإنتاج 40 أغنية و ثلاثة كليبات.

10- ما رأیك في مستوى الغناء والفن المحلي، مقارنة مع الفن الوطني والدولي؟

بصراحة الأغنية الريفية لا تجد دعما إعلاميا كبيرا كالذي تجده الأغنية المغربية بصفة عامة، ولكن بالنسبة لي أجد أن الأغنية الأمازيغية في تقدم ملحوظ من ناحية الأداء و الألحان.. ونتمنى أن يتم تسليط الضوء عليها مستقبلا.

11- بعد كل ما راكمته طيلة سنوات في مجال الأغنية الأمازيغية، هل يمكن أن تحدثنا عن مشاريعك المستقبلية في هذا المجال؟

حاليا أنا بصدد إنتاج 4 أغاني جديدة، وأتمنى إن شاء الله أن أطور الأغنية الأمازيغية حتى تقترب من المواصفات العالمية، وذلك بإدخال آلات موسيقية غربية تقربنا من التوجه إلى الجاز و البوب وغيرها من الألوان الجميلة.

12- كلمة أخیرة تحب أن تقولھا لأمازيغ العالم؟

أولا أقدم تحية كبيرة إلى كافة أمازيغ العالم سواء داخل أو خارج المغرب، وأدعوهم إلى تشجيع الموروث الثقافي الأمازيغي سواء من ناحية الأغنية الأمازيغية أو حتى الصناعة التقليدية التي تبرز هويتنا الأمازيغية التي نعتز بها أشد اعتزاز.

حاوره: كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

ندوة دولية بأكادير حول أهمية التربة في التنمية المستدامة

افتتحت يوم الاثنين فاتح يوليوز بأكادير ندوة دولية حول موضوع “متجذرة في القدرة على الصمود: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *