الفيلم الوثائقي “Tassanou, Tayrinou” لكمال هشكار يخطف الأضواء!

تم بث الفيلم الوثائقي الجديد للمخرج كمال هشكار “تسانو تايرينو” على قناة 2M، يوم الأحد 5 فبراير 2017 على الساعة التاسعة والنصف مساء، الفيلم من إنتاج عليان للإنتاج في إطار سلسلة تضم عشرة أعمال حول تيمة الحب في المغرب ستبث ضمن برنامج “قصص إنسانية”، و الجدير بالذكر أن عبارة “تسانو تايرينو” تعني باللغة العربية “كبدي، حبي”  كخاصية مميزة و مميزَة للوجدان الأمازيغي،  و هي عبارة دقيقة تشير إلى أن مصدر الحب رمزيا عند الأمازيغ هو “تاسا/الكبد” عوض القلب كما هو متعارف عليه في أغلب الثقافات.

ويسلط المخرج في ” Tassanou, Tayrinou” عبر 58 دقيقة الضوء على ثيمة الحب في مواجهة التقاليد والعادات المستحدثة، من خلال مساءلته  أمازيغ الأطلس الكبير والأطلس المتوسط والجنوب الشرقي كبارا وصغارا عن معنى الحب وتجلياته في حياة كل واحد منهم، محاولا اقتفاء أثار حياة الشاعرة مريردا نايت عتبق التي عشت في عشرينيات القرن الماضي، التي تحدت واقع البادية/المجتمع المحافظ ببوكماز نواحي أزيلال وأمطرت السهول والوديان غزلا وأشعارا تتغنى بحياة كلها حب وود بدون أية تحفظات أو مخاوف، وعلى هذا النهج صار المخرج كمال هشكار بواسطة الحكي وعلى طريقة برامج الواقع، برفقة كل من منير قجي ومحمد زيدان العارفين بمناطق الجنوب الشرقي والاطلس المتوسط،  ليسافر مع المشاهدين عبر مناطق الأطلس المتوسط من تنغير (لفديت)، تنجداد وإفغ (تاقرفيت) إلى دمنات (الحوب)، مروراً ببوكماز نواحي أزيلال (مريردا نايت عتيق) إلى إملشيل وموسم الخطوبة ايسلي وتسليت، ثم مكناس التي التقى فيها المخرج رفقة الفنانة فاطمة عاطف وفاطمة الذهبي أشهبار الدكتور يوسف عكوري وعبد المالك الحمزاوي محمد جاجع مع الفنانة ديفا حادة أوعكي التي تحدثت عن جزء من ماضيها ومعاناتها ثم بعد ذلك وفي جلسة سمرية أتحفت مسامع المشاهدين من خلال أدائها لمجموعة من المقاطع التي تتغنى بالحب، و قد شارك في هذا العمل ثلة من الباحثين و الفنانين إضافة إلى تدخلات بعض من ساكنة المناطق التي شملها الفيلم الوثائقي.

و تجدر الإشارة إلى أن كمال هشكار هو من مواليد 25 فبراير1977 بمدينة تنغير، و هذا الفيلم الوثائقي هو الفيلم الثالث في مسيرته، بعد كل من “تنغير-جيروزاليم..أصداء الملاح” الذي صدر سنة  2013، وحصد أكثر من 8 جوائز في مختلف المهرجانات الوطنية و الدولية ، ثم فيلم “ليلى، ايطو و سعاد في مواجهة التغيرات المناخية” و الذي صدر سنة 2016 و عرض في قمة المناخ كوب 22 بمراكش.

و في اتصال مع المخرج كمال هشكار أكد لجريدة العالم الأمازيغي أنه جد سعيد و متوثر و في نفس الوقت فخور بأنني أمازيغي و فخور بما أنجزناه وبالنجاح الذي لقيه عرض الفيلم الذي استغرق 6 أشهر من العمل، فقد وصلتني المئات من الرسائل و بلغ عدد المشاهدين 1.3 مليون مشاهد خلال العرض الأول بقناة 2M، كما لم يفوت المخرج فرصة شكر كل فاطمة عاطف منير قجي و محمد زيدان وكل من ساهم  من بعيد أو قريب في إخراج هذا العمل إلى حيز الوجود.

كما أشار المخرج كمال هشكار إلى أن الثقافة الأمازيغية ليست بفلكلور و إنما هي ثقافة عالمية، ثقافة منفتحة و تخص كل المغاربة دون استثناء، فهي جوهر هويتنا جميعا، كما صرح لجريدة العالم الأمازيغي أن فيلمه القادم “جيروزاليم-تنغير..العودة إلى الوطن” سيكون جاهزا للعرض في بداية سنة 2018 خلافا لما يروج حول إمكانية عرضه هذه السنة.

مصطفى مروان

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

تعليق واحد

  1. شاهدت الفلم على اليوتوب عمل رائع احترافي tanmmirt kamal hachkar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *