القضاء المغربي يلاحق 65 مهاجرا أوقفوا بعد محاولتهم اقتحام سياج مليلية

قر ر القضاء المغربي الإثنين ملاحقة 65 مهاجرا، غالبيتهم من السودان، أوقفوا بعد محاولتهم اقتحام سياج جيب مليلية الإسباني انطلاقا من شمال المملكة، في محاولة عنيفة أسفرت عن مصرع 23 مهاجرين آخرين.

ووجهت النيابة العامة بمدينة الناظور لـ37 من الموقوفين تهم “الدخول بطريقة غير شرعية للتراب المغربي” و”العنف ضد موظفين عموميين” و”التجمهر المسلح” و”العصيان”، بحسب ما أوضح محاميهم خالد أمعز لوكالة فرانس برس.

وأضاف المحامي أن الموقوفين الباقين وعددهم 28 مهاجرا سيحاكمون بنفس التهم بالإضافة إلى تهمة “الانضمام لعصابة لتنظيم وتسهيل الهجرة السرية إلى الخارج”.

وأوضح أمعز أن غالبية هؤلاء المهاجرين يتحدرون من إقليم دارفور بالسودان، في حين ينحدر الباقون من تشاد ومالي بالإضافة إلى مهاجر يمني واحد.

وأضاف أن الدفاع التمس ملاحقتهم في حالة إطلاق سراح غير أن النيابة العامة رفضت الاستجابة لهذا الطلب “لانعدام ضمانات حضورهم وخطورة الأفعال المنسوبة إليهم”.

وكان هؤلاء من ضمن نحو ألفي مهاجر حاولوا فجر الجمعة اقتحام معبر حدودي بين مليلية ومدينة الناظور المغربية بتسلق السياج المحيط بالجيب الإسباني.

لكن هذه المحاولة انتهت بفاجعة أسفرت عن مصرع 23 منهم، بينما لا يزال 18 مهاجرا تحت المراقبة الطبية، وفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها السلطات المغربية يوم الأحد.

كما أسفرت هذه المحاولة العنيفة عن إصابة 140 من قوات الأمن المغربية بجروح لا يزال اثنان منهم تحت المراقبة الطبية، حسب نفس المصدر.

وطالبت منظمات غير حكومية مغربية وإسبانية بالتحقيق في أسباب هذه الفاجعة، في حين أوضحت السلطات المغربية الجمعة أن الضحايا قضوا في حوادث “تدافع وفي سقوطهم من السياج الحديدي”، مشيرة إلى “استخدام وسائل عنيفة جدا من المهاجرين”.

ويشكل جيبا مليلية وسبتة الحدود البر ية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الإفريقية ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا.

شاهد أيضاً

تقرير رسمي.. “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”: تدريس الأمازيغية يسير بوتيرة بطيئة والحيز الزمني في الإعلام “ضيق”

أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “هناك تحديات مرتبطة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية، والتأخر في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *